ذ.نور الدين درواش: أيها العاقلون.. رجاء أوقفوا دعم التفاهة
هوية بريس – ذ.نور الدين درواش
لم يعد خافيا اليوم على مستعملي النت والمراقبين أن طوفان التفاهة على مواقع التواصل أصبح يسرق أثمن وقتنا ويؤثر على مستوى تفكيرنا واهتمامنا ووعينا بل صار عامل تخدير وتنويم وتأخير.
هذا الطوفان الهادر الباحث عن الشهرة واللاهت خلف “البوز” ينتشر تحت عناوين الفضائح أو المقالب أو التحديات أو الجنونيات… أو غيرها.
وقد تسبب في بروز نجوم من الحمقى والمعتوهين والجهال المجاهيل وحثالة المجتمعات من الفاشلين، يبرزهم أشخاص يمتهنون العمل في النت بحثا على عدد المشاهدات والإعجابات والمشاركات لمضاعفة الربح المادي:
هذا الواقع المؤلم والمبكي خلَّف تُخمةَ تَفَاهة وسَفَاهة لدى عموم المسلمين بل وعند غيرهم من أمم الشرق والغرب.
والمؤمن عليه أن يهتم بالصالح والنافع والمثمر، شعاره في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ، وأَشرافَها، ويَكرَهُ سَفْسافَها” صحيح الجامع.
والسفساف هو الرَديئ والحَقير والتافه الذي تينبئُ عن الخِسَّةِ والدناءةِ، وعدمِ المروءةِ
وهذه بعض خطوات ننصح بها من كان حريصه على وقته وعقله وفكره للتخلص من التفاهة:
1- إلغاء التسجيل والإعجاب بكل قناة تنشر التفاهة.
2- إلغاء صداقة ومتابعة كل حساب ينشر التفاهة.
3- مقاطعة القنوات والمواقع التي تقوم على نشر التفاهة والترويج لها والاسترزاق من خلالها.
4- التبليغ عن الصفحات والقنوات والحسابات التي تمتهن وتحترف نشر التفاهة.
5- تنظيم العلاقة مع مواقع التواصل حتى لا تصير إدمانا ولتكن علاقة إفادة واستفادة باعتدال وتوسط بعيدا عن الإدمان والتعلق المَرَضي.
6- استشعار أن الحياة الحقيقية للمرء هي حياة الواقع وعلى العاقل أن يحرص على إعمار وقته بما ينفعه في دينه ودنياه وأن لا يجعل الحيز الأكبر من اهتمامه وشغله الشبكة المعلوماتية ومواقع التواصل.
والله ولي التوفيق.