قللت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم السبت 17 نونبر، من أهمية الاعتراضات على مشروع مسودة الاتفاق التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة إنها لن تسهم في التغلب على المشكلات.
وأدى مشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى استقالة أربعة من وزراء ماي، لا سيما بسبب معارضتهم البنود المقترحة بشأن مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية بعد الخروج المقرر في 29 مارس 2019.
وتواجه ماي التهديد بتصويت على حجب الثقة عنها حتى داخل حكومتها حيث يحاول خمسة وزراء من المشككين في الاتحاد الأوروبي إقناعها بتغيير مشروع الاتفاق، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام السبت.
وقالت ماي، في مقابلة مع صحيفة “ديلي مايل” اليوم السبت، “يقول الناس: إذا كان بإمكانك أن تفعلي شيئا مختلفا بعض الشيء (…) قد تختفي مشكلة شبكة الأمان (لتجنب عودة الحدود البرية بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية بعد بريكست) لكن هذا لن يحدث. هذه المشكلة ستظل موجودة”.
وحصلت ماي على فترة هدنة، أمس الجمعة، متجنبة موجة ثانية من الاستقالات وعلى دعم وزيرين مؤثرين من المشككين بالانتماء للاتحاد الأوروبي هما وزير البيئة مايكل غوف ووزير التجارة الدولية ليام فوكس.
كما تمكنت من استبدال الوزراء المستقيلين وعينت ستيفن باركلي، وهو محام مشكك في أوروبا، عمره 46 عاما وزيرا لبريكست.
ولكنها لم تكسب المعركة بعد إذ أوردت صحيفة “ديلي تلغراف” أن خمسة من الوزراء المؤيدين لبريكست، بينهم مايكل غوف، يريدون الضغط عليها لكي تعود إلى بروكسل وتفاوض على إمكانية أن تتراجع بريطانيا من جانب واحد من الترتيبات التي تم الاتفاق عليها بشأن إيرلندا الشمالية بعد الخروج من الاتحاد. و.م.ع