رئيس جنوب إفريقيا السابق يمثل أمام القضاء في قضايا فساد
هوية بريس – متابعة
ذكر تقرير إخباري الجمعة أن رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما سيمثل أمام لجنة تحقيق قضائية، للمرة الأولى، يوم الاثنين المقبل على خلفية اتهامات بأنه تسامح في عمليات فساد واسعة النطاق خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات، بل وتربح منها.
ووفقا لوكالة أنباء “بلومبرغ”، ستستجوب اللجنة زوما البالغ من العمر 77 عاما بشأن ما ردده شهود عيان في السابق من أنه سمح لأفراد عائلة “جوبتا” وكانوا أصدقاء له، بالتأثير على تعيينات مسؤولين في إدارته وتطويع الإجراءات الحكومية لخدمة مصالحهم الخاصة.
ويشمل التحقيق استجواب زوما بشأن مزاعم حول تلقيه رشوة من شركة “بوساسا” للخدمات مقابل دعمها سياسيا.
ووفقا لمحطة “ماست ووتش” التليفزيونية، تستمر جلسات الاستماع مع زوما حتى يوم الجمعة المقبل، برئاسة نائب كبير القضاء ريموند زوندو.
ووصف زوما التحقيقات بأنها مجرد ملاحقة سياسية لتشويه سمعته ويصر على أنه ليس هناك دليل على ارتكابه أي جرم.
وفي الوقت الذي أكدت فيه هيئة الدفاع عن زوما أنه سيحضر جلسات الاستماع، لم يعط الرئيس السابق إجابات شافية في السابق بشأن مزاعم تورطه في الفساد، وليس من الواضح ما إذا كان سيفعل هذه المرة.
كما نفت عائلة “جوبتا” الهندية ارتكابها أي خطأ. وقد غادر أفرادها البلاد.
ووصلت عائلة “جوبتا” إلى جنوب إفريقيا في بداية تسعينيات القرن الماضي من ولاية “أوتار براديش” الهندية، وبحلول عام 2000 استقر جميع أفرادها هناك وأقاموا سلسلة من المؤسسات الاقتصادية العملاقة والمشروعات الضخمة.
وأجبر حزب “المؤتمر الأفريقي الحاكم” في جنوب أفريقيا زوما على التخلي عن منصبه في فبراير العام الماضي وخلفه الرئيس الحالي سيريل رامافوسا.