رئيس مجلس المنافسة: رأينا في المجلس أن يكون الدعم مباشراً للأسر

هوية بريس-متابعة

قال أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، خلال حلوله ضيفاً بمؤسسة “الفقيه التطواني”، مساء أمس الجمعة، أن “المجلس تتبع مسطرة إدارية صارمة من أجل الاستماع إلى كل الأطراف المعنية بالملف، بما يشمل شركات المحروقات والتوزيع، وأيضا المواطنين والحكومة”.

وتابع أن “التقرير يتكون من 100 صفحة من المعطيات والمقترحات التي تهم الملف، حتى يشتغل السوق بطريقة أنجع”، مشيراً إلى أن “التقرير يتحدث عن هوامش الربح التي حققتها الشركات، ومدى مطابقتها للأسعار العالمية”.

واستطرد رئيس مجلس المنافسة قائلا إن المؤسسة ستصدر تقارير جديدة حول ملفات أخرى في الصحة والتأمين، تتضمن “آراء تنويرية” بخصوص النقاشات المجتمعية، مؤكداً أن “المجلس لا يواجه أي عراقيل من طرف لوبيات الاقتصاد”.

وأضاف أن “المجلس يتعامل مع الملفات بكل حيادية واستقلالية، ولا يحابي اللوبيات”، مشيرا إلى أن “المؤسسة عقدت عدة شراكات مع مؤسسات أخرى، مثل الجمارك والنيابة العامة وبنك المغرب ومكتب الصرف والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من أجل تقوية عملها”.

وأبرز أن “تلك الشراكات ستتيح للمجلس كل المعلومات الضرورية بخصوص الملفات قيد الدراسة والمناقشة”، مشيرا إلى أن “القانون يتيح للمجلس القيام بتحريات ميدانية لدى الشركات الاقتصادية، لكن لم يتم تفعيلها بعد”.

وتابع قائلا إن “مجلس المنافسة يشتغل على المجال التحسيسي أكثر من العقابي في الظرفية الحالية، لكن ذلك يتم بطريقة موازية”، مؤكداً أن “المجلس له رأي بخصوص الدعم، حيث يفضل أن يكون مباشراً للأسر، وليس للمواد، حتى نضمن نجاعته”.

وأوضح رئيس مجلس المنافسة أن “الاستثمار لا يمكن ربطه بدعم المواد، والدليل على ذلك هو المهن الجديدة في المغرب، حيث يتعلق الأمر أساسا بصناعة الطائرات والسيارات، بعدما استطاع المغرب احتلال مراتب متقدمة في هذين المجالين، بالنظر إلى جودة اليد العاملة”، مؤكدا أن “الاستثمار يرتبط بجودة اليد العاملة”.