رئيس مجلس النواب يشيد بالمواقف التضامنية المتبادلة بين المغرب والبحرين
هوية بريس – متابعة
أشاد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، مساء أمس الأحد بالمنامة، بالمواقف التضامنية المتبادلة بين المغرب والبحرين، بما يعزز صون مصالحهما وسيادتهما، ويدعم الجهود المشتركة لتنمية علاقات التعاون بينهما وفق التوجيهات السديدة لقائديهما، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وشقيقه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ونوه العلمي، خلال جلسة مباحثات مع رئيس مجلس النواب البحريني، أحمد الملا، بمواقف مملكة البحرين الداعمة للوحدة الوطنية للمغرب، معربا عن التقدير لتجربة ممكلة البحرين في المجال الديمقراطي وفق المشروع الإصلاحي الرائد لعاهلها، ومبرزا وقوف المغرب معها في جهودها لترسيخ دعائم التنمية والأمن والاستقرار لفائدة “الشعب البحريني الذي يحظى بكل تقدير واحترام من لدن الشعب المغربي”.
وأكد رئيس مجلس النواب، خلال هذه الجلسة التي حضرها سفير صاحب الجلالة بالمنامة، أحمد رشيد خطابي، أن المغرب والبحرين “نموذجان ديمقراطيان لا يحتاجان إلى دروس من أحد”، وهما عازمان على العمل يدا في يد من أجل تحقيق طموحات شعبيهما في العيش في رغد وطمأنينة وأمن، مبرزا أن “ما يمس البحرين يمس المغرب في المقام الأول”.
وفي تصريح للصحافة عقب الجلسة، أبرز العلمي تطابق وجهات نظر المملكتين بشأن مختلف القضايا العربية والدولية الراهنة، مشددا على أن “الأعمال الإرهابية لن تهزمنا لأننا أصحاب حق، وسنتعاون وندافع عن بعضنا البعض”.
وقال: “إننا لا نعير اهتماما للوسائل المسخرة من أجل النيل من سمعة شعوبنا العربية، لأننا بصدد بناء مجتمعاتنا، حسب قدراتنا، وخصوصياتنا، وحمولتنا التاريخية والدينية والثقافية”، مبرزا أن هذه الحمولة التي “نفتخر بها، لا تتوفر عليها تلك الوسائل التي تريد أن ترسم صورة نمطية عن الشعوب العربية خدمة لأجندات معينة”.
وأردف السيد العلمي بقوله: “هم خاطئون، ونحن على صواب، ذلك أننا نبني ونطور ديمقراطيتنا ومؤسساتنا مع ملوكنا وشعوبنا، كما ورثنا ذلك من أجدادنا (..) نحن نرفض الدخلاء ونفتح الباب أمام النصيحة، كل نصيحة تخدم شعوبنا سنأخذ بها وكل دخيل سنرفضه”.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب البحريني، مجددا، أن حقوق المغرب المشروعة في الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية، وضمان أمنه وحماية شعبه، تعد “من أولويات الاهتمام والرعاية والدعم البحريني على كافة الأصعدة”.
وقال إن العلاقات بين المملكتين تعد نموذجا يحتذى في العمل المشترك والمصير الواحد، مشددا على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني والاستفادة من الخبرات في العمل النيابي على مستوى العمل التشريعي، وتفعيل دور لجان الصداقة المشتركة، وتنسيق الجهود لتعزيز التعاون في شتى المجالات.
وأضاف الملا أن ظاهرة الإرهاب والتطرف أصبحت تشكل خطرا يهدد المجتمعات والدول على حد سواء، مشيرا إلى أن المنطقة عانت كثيرا من بطش الجماعات الإرهابية “المدعومة من جهات أجنبية معروفة بهدف تعطيل المسيرة الديمقراطية، وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين، وقتل رجال حفظ الأمن والنظام، وتخريب المصالح العامة والخاصة للبلدان الآمنة والمستقرة”.
ويقوم السيد راشيد الطالبي العلمي بزيارة عمل للمنامة، على رأس وفد من مجلس النواب، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين البحرينيين، تتمحور حول السبل الكفيلة بدعم التعاون بين المملكتين، خاصة في المجال البرلماني.
ويضم الوفد المغربي، كل من عبد القادر تاتو، نائب رئيس مجلس النواب، وأحمد الشقري، رئيس ديوان رئيس مجلس النواب، وخالد عدنون مستشار بديوان الرئيس.