رابطة علماء المغرب العربي: إعدام علماء ودعاة بمصر يضع منظمات حقوق الإنسان وحكومات الدول أمام امتحان عسير
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أدانت رابطة علماء المغرب العربي الأحكام الجائرة الصادرة بمصر ضد عدد من العلماء والدعاة البارزين.
وجاء في بيان الهيئة العلمائية:
الحمد لله رب العالمين إله الأولين و الآخرين و ناصر المستضعفين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين و آله و صحبه الغر الميامين و بعد
فقد أقدمت السلطات المصرية على تأكيد حكم الإعدام على مجموعة من نخبة العلماء و الأطباء و القادة … وقود ثورة 25 يناير فيما سمي بقضية فض اعتصام رابعة، والتي تعد إبادة جماعية قتل فيها أربعة آلاف من شباب الأمة و شيبها و نسائها، حيث انتهكت فيه الشرعية التي قادت أول رئيس مصري منتخب إلى غياهب السجون إلى أن توفي – رحمه الله – بسبب الإهمال الطبي و الضغط النفسي.
ولم يتوقف نظام الانقلاب عن شن حملات القمع و الإرهاب و الاعتقال و الأحكام الجائرة و التي نددت بها المنظمات الحقوقية الدولية، ونظرا لأن مصر تحت قبضة نظام عسكر لا يرحم كبيرا ولا صغيرا ولا يوقر عالما ولا قائدا، فإننا في رابطة علماء المغرب العربي ندعو أحرار العالم والحكومات والمنظمات الحقوقية العربية والإسلامية والدولية للوقوف معاً ضد هذه الأحكام الجائرة نصرة للمظلوم التي اتفقت عليها كل الأديان والأعراف والقوانين، وصداً لهذا النظام الذي أفرط في الاستهانة بحياة معارضيه وأوغل في إذلالهم و أمعن في تعذيبهم، فإلى متى سيستمر هذا الصمت العالمي وهذا التواطؤ الدولي؟
إن منظمات حقوق الإنسان والحكومات والدول اليوم أمام امتحان عسير، فإما أن تصطف مع الحق والعدل وتجابه الظلم والعدوان، وإما أن تفقد ما تبقى لها من مصداقية، لهذا نطالب الجميع شعوباً ومنظمات وحكومات أن يتحملوا مسؤولياتهم كل من موقعه لمنع هذه الأحكام الجائرة حقناً لدماء الأبرياء وإحقاقا للحق و العدل الذي لا تستقر الدول إلا به.
قال تعالى في الحديث القدسي : “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا”
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.اهـ