“رابطة علماء فلسطين” تستنكر اعتداءات “المستوطنين” بحي الشيخ جراح
هوية بريس – وكالات
استنكرت “رابطة علماء فلسطين”، الأحد، اعتداءات المستوطنين المستمرة على حي “الشيخ جراح”، بمدينة القدس المحتلة.
وقالت الرابطة في بيان، وصل الأناضول نسخة منه: “نستنكر اعتداءات المستوطنين المستمرة بحي الشيخ جراح، في ظل صمت عربي وإسلامي وتخاذل عالمي”.
وأضافت مؤكدة أن “الاحتلال الإرهابي يصر على اللعب بالنار من خلال الاعتداءات على أهلنا في حي الشيخ جراح (..)”.
وتابعت “نؤكد أن مسؤولية الدفاع العملي الميداني عن القدس ومقدساتها وأهلها في وجه هذه المسيرة، تقع على عاتق المسلمين جميعاً بكافة أرجاء الأرض ومعهم المقدسيون والفلسطينيون”.
ولفتت أن “هذا العدو الصهيوني المجرم لا يفهم إلا لغة واحدة؛ إنها لغة الحراب، وهي الكفيلة بلجمه وإيقافه عن جرائمه تجاه القدس وأهلها وكل فلسطين الحبيبة”.
ودعت الرابطة، “كل محب للقدس للتواجد في حي الشيخ جراح وحي البستان لحمايتهما من هذا العدوان السافر الذي تقوم به جماعات المستوطنين وبحماية جنود جيش الاحتلال الصهيوني وشرطته”.
وطالبت “علماء الأمة الإسلامية والعربية وأصحاب الفكر والرأي؛ لمواجهة الاعتداءات الإجرامية التي تهدف لترسيخ التقسيم الزماني والمكاني وتهجير أهلنا في القدس”.
والأحد، اندلعت مواجهات بين مستوطنين إسرائيليين وفلسطينيين في “الشيخ جراح”؛ إثر نقل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبه البرلماني لموقع آخر بالحي.
وقال شهود عيان للأناضول: إن “مواجهات اندلعت بين سكان الحي ومستوطنين كانوا برفقة بن غفير، عقب نقل الأخير مكتبه أمام منزل عائلة السعو”.
وبحسبهم، اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الفلسطينيين الذين احتجوا على نقل “بن غفير” مكتبه قبالة منازلهم.
والأربعاء، أعلن “بن غفير”، وصول 16 نائباً من أحزاب المعارضة للمكتب البرلماني الذي أقامه بحي الشيخ جراح، “لإبداء تضامنهم” معه، على مدى 4 أيام.
وفي 13 فبراير الجاري، كان النائب اليميني المتطرف نفسه، قد أقام خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في الحي، معتبرا إياها مكتبا له، قبل أن ينقله لمكانه الجديد.
وآنذاك رافق بن غفير، عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن، استولى قبل سنوات، على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار، اتهموا بن غفير بالبحث عن مكاسب سياسية، وفقا للأناضول.