رابع حالة قتل لمسلم بأمريكا.. وحاكمة ولاية “نيو مكسيكو”: هذه جرائم مستهدفة

هوية بريس – متابعات

تحقق الشرطة بولاية نيو مكسيكو في أمريكا، ووكالات اتحادية، في مقتل أربعة مسلمين، لتحديد ما إذا كانت هذه الجرائم التي وقع آخرها مساء الجمعة، 5 غشت 2022، مرتبطة ببعضها، في الوقت الذي وصفتها حاكمة الولاية بأنها “جرائم قتل مستهدفة”.

قائد شرطة مدينة “البوكيرك” في نيو مكسيكو، هارولد ميدينا، قال في تصريح للصحفيين، السبت 6 غشت 2022، إن “شابا من الجالية المسلمة قُتل”.

لم يتم الكشف عن اسم القتيل وملابسات الجريمة، وقالت الشرطة إنه في الحالات الثلاث السابقة نصبت كمائن للضحايا وأطلقت النار عليهم دون سابق إنذار.

أشار ميدينا أيضاً إلى أنه من المحتمل أن جريمة قتل الشاب مرتبطة بجرائم القتل الثلاث السابقة.

كانت الشرطة في ولاية نيو مكسيكو قد قالت في وقت سابق، إنه يبدو أنه تم استهداف المسلمين الثلاثة الآخرين، الذين لقوا حتفهم في أكبر مدن الولاية خلال الأشهر التسعة الماضية بسبب دينهم وانتمائهم العرقي.

من جانبها، قالت ميشيل لوجان جريشام، حاكمة ولاية نيو مكسيكو، على تويتر، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، إن “القتل الذي استهدف المسلمين المقيمين في البوكيرك يثير غضباً شديداً، وغير مقبول على الإطلاق”.

أضافت لوجان أنها أرسلت أفراداً إضافيين من شرطة الولاية إلى البوكيرك للمساعدة في التحقيق.

كان قد قُتل اثنان من رواد مسجد بالرصاص في البوكيرك، في أواخر يوليو/تموز وأوائل أغسطس/آب 2022، وقالت الشرطة إن هناك “احتمالاً قوياً” بأن يكون مقتلهما مرتبطاً بمقتل مهاجر أفغاني، في نوفمبر 2021.

بدورها قالت الشرطة إن محمد أفضال حسين (27 عاًما)، الذي كان يعمل مديراً للتخطيط لمدينة إسبانيولا، والذي جاء إلى الولايات المتحدة من باكستان، لقي حتفه بالرصاص خارج مجمعه السكني في البوكيرك.

أضافت الشرطة أن ذلك جاء في أعقاب مقتل أفتاب حسين (41 عاماً)، من الجالية الأفغانية الكبيرة في “البوكيرك”، والذي عُثر عليه مقتولاً بالرصاص، في 26 يوليو 2022 بالقرب من المنطقة الدولية بالمدينة.

ترى الشرطة أن الجريمتين مرتبطتان على الأرجح بإطلاق النار على محمد أحمدي (62 عاماً) في موقف للسيارات بالقرب من سوبر ماركت ومقهى، في السابع من نوفمبر الماضي.

من جهته، قال طاهر جاوبا، المتحدث باسم المركز الإسلامي في نيو مكسيكو: “لم نشعر قط بهذا الخوف الشديد في مجتمعنا”.

أما مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، وهي منظمة حقوق مدنية إسلامية مقرها الولايات المتحدة، فعرض يوم الجمعة 5 غشت 2022، مكافأة قدرها 5 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال وإدانة الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم.

نهاد عوض، المدير التنفيذي لـ”كير”، قال في بيان: “إذا تم اكتشاف وجود دافع متحيز فيجب على سلطات الولايات والسلطات الاتحادية توجيه اتهامات مناسبة تتعلق بجرائم الكراهية”.