رباح يوجه رسالة إلى المهدوي وبوانو
هوية بريس- متابعة
وجه الوزير السابق، ورئيس جمعية “الوطن أولا ودائما”، عزيز رباح، رسالة إلى الصحفي حميد المهداوي، ورئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بووانو.
وانتقد رباح الطريقة التي تحدث عنه بها كل من المهدوي وبووانو، معتبرا ذلك تجنيا في حقه.
وفي ما يلي رسالة عزيز رباح:
“**رسالتي إلى ذ. المهداوي ود. بوانوو**
إنني احرص على أن لا أسيء لأحد فتبينوا قبل أن تسيئوا.
توصلت من صديق مقتطف من الحوار الذي استضاف فيه الصحفي المهداوي النائب البرلمان د. بوانوو. ويتعلق برأيه حول القيادات التي غادرت حزب العدالة والتنمية.
وقد أساءني كثيرا ما ورد علي لسان الطرفين، لما فيه من تجني وإساءة لشخصي. فالمهداوي أخبر بدون تبين أن شخصا ما !!! أخبره أنني أردت الدنيا وهو يعني الاغتناء لذلك انسحبت من الحزب. وبووانو صرح أنني مع الحزب عندما يكون رابحا فقط.
بدءا أقول لكما سامحكما الله على التجني والتعرض لسمعتي بدون تورع.
فأقول لك ذ المهداوي أن الشخص الذي التقيته وقال لك أنني أردت الدنيا لذلك انسحبت من العمل الحزبي، فهو كذاب أشر. وأنا متأكد انه لا يعرف حياتي ولا ما أملك ولا ما أفعل.
“إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين.”
ونصيحتي إليك أن لا تردد ما ياتيك به مثل ذلك الأفاك الفاسق حسب التعبير القرآني. لان ذلك يسيء إليك ويسيء إلى أعراض الناس. فكثير من أمثال ذلك الكذاب الفاسق كثيرون ياكلون لحوم الناس أمواتا. ويبحثون عن صحفيين مؤثرين لنشر سمومهم.
وحتى لا تظلم كان عليك وأنت من إقليم سيدي قاسم الذي انتمي إليه وقريب من أسرتي أن تزورها وتبحث في تفاصيل حياتي لتتاكد من “الدنيا” التي رغبت بها عن الحزب. فلو أردت الدنيا لما اقتربت من العمل الحزبي الذي هو أضيق أبواب الرزق للسياسيين النزهاء. أو لأوغلت فيها وقد كانت مقبلة مناصبها والميزانيات والصفقات والثروات الطبيعية عندما كنت برلمانيا ووزيرا ورئيس جماعة القنيطرة.
أما أنت د. بوانوو فعيب وألف عيب أن تقول ماقلت في حقي. إلا أنت.
أنت تعلم جيدا أن المبادرة الوطن اولا ودائما ليس فيها مناصب ولا ميزانيات. ولا تنافس حزبا ولا هيأة على موقع ولا جاه.
وأنت أول من يعرف جيدا أنني لو أردت الربح لسلكت طريقا أخر عندما كنت عضوا في البرلمان ثم عشر سنين في وزارتي من أهم الوزارات وأكثرها من حيث الميزانيات والتراخيص والثروات والصفقات والعلاقات.
وعندما كنت أيضا رئيسا لجماعة القنيطرة لاثني عشر سنة. ومن غيرك يعرف المغريات والأساليب والفرص التي تجعل أفقر الناس أغناهم.
ولو أردت لقبلت عروضا وإغراءات قد تخطر وقد لا تخطر لك على البال في السياسة وغيرها.
ثم هل القيادات التي استقالت أو التي انسحبت الأن عمليا في صمت هي أيضا من أجل “الربح” ؟. أم أنا فقط؟. !!!!
أترك لك التقدير لتدرك كم كانت إساءتك كبيرة وهي غير مننظرة منك. واتمنى ان لا تكون مقصودة. لأنك خبرت كل شيء وتعرضت لكل شي. !!!
“ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا. أعدلوا هو أقرب للتقوى”
لقد اخترت أن لا أسيء لأحد ولا أرد على الإساءات سوى تلك التي تأتي من الذين أظنهم أكثر الناس معرفة بي وانت منهم لأنك تابعت معي الطعنات التي تعرضت لها من القريب والبعيد والصراعات التي خضتها منذ أن سرق المقعد البراماني مني في 1997 وأجهضت رئاستي لجماعة القنيطرة في 2003 وتنازلت عن المقعد البرلماني سنة 2002. وللضربات التي تلقيتها من مؤسسات وصحافة أثناء تدبيري للوزارتين والجماعة وحتى من المقربين.
وحتى تراجع أطلب منك أن تتذكر أنني طلبت من د العثماني أن لا أكون في الحكومة سنة 2016 لاتفرغ للعمل في المجتمع، وقد كان الحزب في أوج صعوده مزهوا بنتائجه !!!
ومنذ اعتزالي وأنا أرفض أن أبدي رايي في الحزب وموقفه من الأحداث وأنا خبير بها كما أرفض أن أرد الكثير من الروايات المكذوبة عن القيادة السابقة والوزراء والخرجات القدحية.
لقد اجتمعنا في الحزب سابقا بالمعروف وافترقنا بإحسان. وتعلمنا كيف يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ولا سيما أن سبل خدمة الوطن كثيرة ومتنوعة.
“ولا تنسوا الفضل بينكم.”
لقد اخترت طريقا عسى أن أكون نافعا لوطني بما فهمني الله وبما تيسر لي مع نخبة من الغيورين داخل الوطن وخارجه من الذين اختاروا أن يقدموا للوطن بعضا مما أعطاهم دون مقابل قياما بالواجب. نخبة تنفق من مالها الخاص وجهدها ووقتها لتساهم في رفعة الوطن وتنميته بعيدا عن صراع المواقع.
سامحكما الله.
عزيز رباح
الخميس 28 نونبر 2024″.