ربع سكان غزة مهددون بالهلاك
هوية بريس – متابعات
كشفت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” أن ربع سكان غزة مهددون بالهلاك جراء استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري، والمجاعة، وانتشار الأمراض، والبرد
وأوضحت الهيئة أنه لليوم 114 يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، رغم قرار محكمة العدل الدولية القاضي بحماية الفلسطينيين جريمة الإبادة الجماعية والعقوبات الجماعية ووقف حرمان سكان قطاع غزة من الاحتياجات والمساعدات الإنسانية، التي تقيد وتعيق دولة الاحتلال الإسرائيلي دخولها في تنكر فاضح لكل التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب قرار محكمة العدل الدولية، وقواعد القانون الدولي الإنساني.
حيث تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق العائلات عبر قصف وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم ودون سابق إنذار، واستهداف وتدمير واحراق مراكز الايواء ، وتوسيع الهجوم الحربي في مدينة خانيونس ومواصلة اصدار أوامر الإخلاء و تهجير سكانها تحت وابل القذائف والرصاص، والاستهداف بالقتل خارج إطار القانون لبعض النازحين قسرا، و الاعتقالات التعسفية لعشرات النازحين ، الذين استمر نزوحهم في ظل المنخفض الجوي البارد وتحت المطر الذي اغرق خيم النازحين وحولها الي اماكن غير صالحة للإيواء الادمي، و فاقم من معاناة النازحين الذي يستمر تكدسهم في مراكز الايواء و الخيم، و تدفقهم لمدينة رفح التي باتت الملاذ الأخير للنازحين، حيث يعيشون وسط كارثة إنسانية، في ظل الاكتظاظ في مراكز الايواء ونقص ومحدودية المساعدات وانتشار المجاعة والعطش والأمراض والأوبئة التي باتت تحصد اروح العشرات منهم يوميا، وفيما تزايد مؤشرات المجاعة والكارثة الإنسانية في شمال غزة الذي لا زالوا يتعرضون للقصف والقتل والهلاك في ظل إعاقة ومنع وصول المساعدات لسكانه ، وانهيار القطاع الصحي وتوقف عمل 30 مستشفى ، و54 مركز صحي.
فيما تتكرر جرائم الاحتلال الصهيوني بحق ما تبقي من مستشفيات تعمل في مدينة خانيونس، التي تحاصرها الدبابات الإسرائيلية، حيث يخضع مستشفى ناصر اكبر المستشفيات في جنوب القطاع، ومستشفى الامل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني ، لحصار محكم لليوم السادس علي التوالي يمنع فيه دخول الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية للمرضي والنازحين فيه ، إضافة لمنع سيارات الإسعاف من إنشال جثامين الشهداء ، وإجلاء الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل علي خانيونس، الأمر الذي اضطر الأهالي لدفن 150من الشهداء في ساحة مستشفيي ناصر، عدا عن إخلاء معظم الجرحى والمرضي والاطقم الطبية المستشفيات خشية وخوف من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لها وتدميرها والتنكيل بالجرحى والمرضي والنازحين والاطقم الطبية وأخرجها عن الخدمة، ما يعيد الأذهان ما فعلته قوات الاحتلال من جرائم بحق مستشفيات شمال غزة ومن كان في داخلها.
هذا وأكدت الهيئة الدولية (حشد) إصرار وتعمد قوات الاحتلال الصهيوني علي استهداف المدنيين والأعيان المدنية في تحلل من كل قواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وعبر المضي في العدوان وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة، التي تسببت حتي الآن في استشهاد وإصابة وفقد أكثر من 100 ألف مواطن 70%منهم اطفال ونساء، ونزوح قسري لأكثر من 2 مليون إنسان بواقع 90% من سكان غزة، والتنكيل والاعتقال لقرابة 4000 مواطن لا تعرف ظروف واماكن احتجازهم، وتدمير 80%من منازل ومنشآت القطاع المدنية والتي من ضمنها تعمد تدمير الإنشاءات الصحية وإخراجها عن الخدمة ، بما جعل القطاع منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة تنعدم فيه الخدمات الصحية والإنسانية ، ويعيش سكانه كارثة غير مسبوقة وسط انتشار المجاعة والعطش والأمراض والأوبئة وفقدان الدخل ونقص الأدوية والمساعدات وانهيار منظومة الخدمات، ما تسبب لسكان القطاع وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضي في معاناة إنسانية، وفظائع و اهوال لا تحتمل ، أثرت وتؤثر علي حياة ومستقبل سكان غزة ، الذين تتفاقم مأساتهم كل يوم جراء استمرار جرائم وعدوان الاحتلال الإسرائيلي، وعجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية وضمان توفير الحماية والإغاثة لسكان القطاع.
وفي نفس الصدد ثمت الهيئة الدولية موقف دول وأحرار العالم المنددة بجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية والمطالبة بضمان احترام وإنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية وقف العدوان وحماية الفلسطينيين ودعم حقهم في تقرير المصير.