رجال أعمال من أمريكا اللاتينية يصطفون إلى جانب المغرب في مواجهة العقلية الاستعمارية لإسبانيا
هوية بريس – متابعات
أكد منتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية-المغرب أن جزءا من السياسيين والمسؤولين الإسبان يتعاملون “بعقلية استعمارية” مع القضايا الحيوية للمغرب ودول أمريكا اللاتينية.
وأوضح المنتدى في بلاغ له أن أعضاءه أكدوا خلال لقاء عقد مؤخرا عن بعد عبر تقنية «زووم»، خصص للتداول حول تطورات الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا، أن «جزءا من السياسيين والمسؤولين الإسبان يتعاملون بعقلية استعمارية مع القضايا الحيوية للمغرب ودول أمريكا اللاتينية، مبرزين أنه « بالمقابل، لم تعد هذه الدول تقبل من إسبانيا أن تتعامل معها بميزان مختلف أو بازدواجية لأن ذلك لن يؤدي سوى إلى زعزعة الثقة والاحترام المتبادل».
وندد أعضاء المنتدى، حسب البلاغ، ب”توريط الإتحاد الأوروبي في هذه الأزمة، وذلك في محاولة لتحويل النقاش حول الأسباب الحقيقية لها والمتمثلة في استقبال المدعو إبراهيم غالي بإسبانيا بوثائق مزورة وهوية منتحلة، وهو المتابع بجرائم ضد الإنسانية والإرهاب وجرائم أخرى لدى محاكم إسبانية”.
وحسب المصدر ذاته، فقد شدد المشاركون في هذا اللقاء الذي قدم خلاله رئيس المنتدى، عبد الحق هقة، عرضا حول آخر التطورات التي عرفتها الأزمة بين البلدين منذ اندلاعها باستقبال زعيم انفصاليي «البوليساريو»، أنه «على الاتحاد الأوروبي أن لا ينجر وراء النوايا الاستعمارية لإسبانيا، و أن يعمل على تعزيز تعاونه مع الدول الرئيسية بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لاسيما المغرب، من أجل تدبير أفضل لتدفقات الهجرة، سيما وأن المملكة المغربية تعد شريكا استراتيجيا بالنسبة لأوروبا خاصة في مواجهة التحديات المشتركة مثل الهجرة والأمن».
وأكد أعضاء المنتدى على أن التعويل الأساسي هو على أصوات الحكمة من بعض الأوساط الإسبانية وذلك بهدف إعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي والحفاظ على التعاون الثنائي المهم جدا بين المغرب وإسبانيا في شتى المجالات مع مراعاة التموقع المهم للمملكة المغربية في المنتظم الدولي.
وخلص المشاركون في اللقاء، حسب البلاغ، إلى الإشادة بالمبادرات الإنسانية لجلالة الملك محمد السادس وبدوره الريادي في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة رغم المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة من بعض دول الجوار.
كما نوه أعضاء منتدى رجال الأعمال أمريكا اللاتينية-المغرب، بالمناسبة، بجودة علاقات التعاون والصداقة التي تجمع المغرب ودول أمريكا اللاتينية، والتي أفرزت سحب العديد من هذه الدول اعترافها ب”الجمهورية الوهمية”.