“رجع تصلي”.. انتشار كبير لحملة مغربية تدعو الشباب للصلاة
هوية بريس- متابعة
الصلاة عماد الدين، أوجبها الله تعالى على المسلمين في أوقات محددة مصداقا لقوله تعالى “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا”، وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أساس الأمر الإسلام وعموده الصلاة”.
أما فائدتها فهي لا تخفى على مقيميها، من طمأنينة في النفس وصحة فيها، وابتعاد عن المنكرات والفواحش وهي مداخل الأدواء النفسية باختلاف تمظهراتها، وقد بشر الله تعالى عباده بهذه المنفعة بقوله: “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولَذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون”.
إلا أن عددا من شباب المسلمين يتهاون اليوم في أدائها في وقتها وبكيفياتها وصفتها كما ينبغي، ناهيك عن تاركيها وهم كثر أيضا. ولو أنهم عرفوا منافعها حق المعرفة لما تركوها، ولو أنهم علموا الوعيد في تركها وحقيقة إنكارها بالعمل لما استسهلوا التخلف عن أدائها.
وفي سياق متصل، قام نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق حملة مغربية تدعو للصلاة والمحافظة عليها.
وقد عرفت هذه الحملة، التي أطلق عليها أصحابها شعار “رجع تصلي”، انتشارا واسعا أثار انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعددا من المنابر الإعلامية.
https://www.facebook.com/share/v/qu57C4oPWkdQ616h/?mibextid=oFDknk
كما أرفق مطلقو هذه الحملة دعوتهم بعدد من الصور التي تعرّف بحملتهم التي اعتبرها عدد من الفاعلين ذات أهمية بالغة في زمن يحتاج فيه الناس من يعرفهم بأمر دينهم.
ومن بين الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لشابين يعلقان لافتة كتِب عليها: “لا يناديك أحد من أجل مصلحتك إلا المؤذن”.
وعلق إبراهيم الطالب، مدير جريدة “السبيل”، على هذه الحملة بقوله: “فروا إلى الله يا شباب المغرب.. عندما تصلي فهذا دليل على أنك علمت قدرك، وصححت تصورك للحياة والكون والإنسان، حينها فقط تصبح عاقلا، فمن يبيع مستقبله الأبدي بلحظات سرعان ما تنتهي، فهو أبعد ما يكون عن صفة العقل، إذ العقل لا يسمح للإنسان بأن يشتري الذي هو أدنى بالذي هو خير”.
وأضاف ذات المتحدث في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”: “فارجع إلى صلاتك أيها المسلم، حتى تنور قلبك بالقرب من خالقك فهو نور السماوات والأرض كما قال عن نفسه سبحانه وتعالى، فصِل روحك ببارئها حتى لا تشقى”.
وقال أيضا: “واعلم أيها المسلم أن الصلاة نور، يعمر قلبك، وضياء يبدد ظلمة النفس، فهل يبلغ الإنسان محل استقراره وهو يسير في دروب الحياة المظلمة دون نور، هيهات هيهات يصل لمقصده. فاللهم اجعل قرة أعيننا في الصلاة”.
هذا وأظهر التفاعل الإيجابي مع حملة “رجع تصلي” مدى حاجة المغاربة لحملات تذكرهم بدينهم وشعائره وشرائعه وأخلاقه وعقائده في زمن الشدائد وكثرة الشواغل.