ردا على ترامب.. “رويترز” تكشف تفاصيل خطة مصرية بشأن غزة

هوية بريس – وكالات

تسعى المملكة العربية السعودية إلى قيادة تحرك عربي واسع النطاق للتوصل إلى خطة واضحة بشأن مستقبل قطاع غزة، وذلك قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ووفقًا لما كشفته وكالة “رويترز”، فإن خطة مصرية تبدو الأقرب إلى التوافق بين الدول المعنية، في خطوة تهدف إلى تقديم بديل عربي لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القطاع.

📈 اجتماع مرتقب في الرياض لبحث مستقبل غزة

من المنتظر أن تحتضن العاصمة السعودية، الرياض، اجتماعًا يضم ممثلين عن السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، لمناقشة تفاصيل الخطة المحتملة.

ويسعى هذا الاجتماع إلى وضع تصور مشترك يُمكن تسويقه إلى الإدارة الأميركية، حيث لا يُستبعد أن تحمل الخطة اسم “خطة ترامب” لضمان موافقته عليها.

🏙️ أبرز المقترحات المطروحة لحل أزمة غزة

وفقًا لمصادر مطلعة، فقد تم طرح أربعة مقترحات على الأقل، إلا أن المقترح المصري يبدو الأكثر توافقًا بين الدول العربية. وتشمل أبرز بنوده:

* تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة، دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

* إطلاق جهود إعادة الإعمار، بتمويل دولي وخليجي، دون تهجير السكان.

* المضي قدمًا نحو حل الدولتين، بما يضمن استقرار الأوضاع.

* إنشاء منطقة عازلة وحاجز أمني، لمنع حفر الأنفاق عبر الحدود بين غزة ومصر.

* إقامة 20 منطقة إسكان مؤقت، كجزء من جهود إعادة إعمار القطاع.

* إشراك 50 شركة مصرية وأجنبية في مشاريع الإعمار.

💰 تمويل دولي محتمل وصندوق خاص لإعادة الإعمار

بحسب مصدر إقليمي، سيتم تمويل إعادة إعمار غزة عبر مساهمات دولية وخليجية، مع إمكانية إنشاء صندوق يُطلق عليه “صندوق ترامب لإعادة الإعمار”، بهدف جمع الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة.

🌎 تحديات تواجه تنفيذ الخطة

رغم التقدم في وضع التصورات، لا تزال هناك تحديات تعيق تنفيذ الخطة، أبرزها:

* مصير الحكم في غزة، حيث تصر حركة “حماس” على القيام بدور في اختيار أعضاء اللجنة الحاكمة.

* الأمن الداخلي، وسط مخاوف من كيفية فرض الاستقرار في القطاع.

* ضمان موافقة السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، التي ستكون طرفًا رئيسيًا في أي تسوية سياسية.

🔍 الرياض تراجع الخطة قبل طرحها في القمة العربية

قبل القمة العربية المقررة في 27 فبراير بالقاهرة، من المتوقع أن تخضع الخطة للمراجعة من قبل ممثلي الدول الأربع، لضمان توافق الرؤى قبل تقديمها بشكل رسمي.

ويُعد الاجتماع المرتقب مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نقطة مفصلية في مسار هذه الجهود، نظرًا للدور القيادي الذي تقوم به السعودية في هذه المباحثات.

🔵 موقف الإدارة الأميركية من التحرك العربي

لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق رسمي بشأن هذه المبادرة، إلا أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، صرّح بأن “الخطة الوحيدة المطروحة حاليًا هي خطة ترامب”، داعيًا الأطراف العربية إلى تقديم بديل ملموس إذا كانوا يسعون إلى تغيير المعادلة.