ردا على تعليق دافقير على “واقعة الراشدية”
هوية بريس – فؤاد محمد
تعليقا على حادث الجامعة في ندوة الأستاذ ياسين العمري يقول يونس دا فقير: لا يجب أن نساعد شيوخ الجهل على تحويل الجامعة إلى منابر الخطبة في نواقض الوضوء والنّفس الأمارة بالسوء!
وإذا عرضت بتجرّد تام مشهد الحادث، ثم نظرت بعين المحلّل لخربشات هذا المتحوّر، تجده يتفهّم موقف السيّاف القاعدي، وأنّ ذلك جائز إلى حدّ ما، حتى وإن كان تحت غطاء التهوّر وحرارة الحماس!
ومن جهة أخرى يبخس من مستوى الخصوم، ويرميهم بالجهل، وهو يعلم جيّدا قدره في سلّم العلم أمام شيوخ الجهل كما يحبّ هو أن يسمّيهم!
ثمّ لك أن تنظر إلى قفزته الطّويلة وانتقاله السّريع من صلب الموضوع إلى أشياء لا تمتّ له بصلة، فيحشر الوضوء ونواقضه حشرا لا مبرّر له ولا معنى، إلاّ أنّها أضغان تراكمت في صدورهم يخرجها الله على ألسنتهم “فلَعرَفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول”!
ثمّ هب أنّ هذه النّدوات خصّصت فعلا للوضوء وللنّفس الأمّارة بالسّوء، فما يضير الطّالب إذا تعلّم الطّهارة البدنية والطهارة النّفسية!
يا للعجب كيف يكون لأمثال هؤلاء أتباع، وكيف يجدون آذانا تصغي إليهم، بل ويُجعلون أئمّة يُقتدى بهم ويُقتفى أثرهم!