رد ناري من محمد يتيم على “جماعة كلنا إسرائيليون”

هوية بريس – علي حنين

في سياق الجدل المتصاعد حول التصريحات الأخيرة لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بشأن المناورات العسكرية المشتركة مع الكيان الصهيوني الغاصب، خرج القيادي بالحزب ووزير الشغل الأسبق محمد يتيم، بمقال رأي مثير عبّر فيه عن دعمه لموقف ابن كيران، منتقدًا في الآن ذاته ما وصفه بـ”ردود متشنجة” صادرة عن جهات “غير ذات أهلية للتعبير عن المواقف الرسمية للدولة”.

وقال يتيم، في منشور له، إنه تابع تعقيب الإعلامي رضوان الرمضاني على تصريحات ابن كيران بخصوص المناورات التي جرت بمشاركة الجيش الصهيوني، لكنه شدد في المقابل على أن “الجهات المعنية بالتصريح، وهي أعلى سلطة في البلاد بمختلف صفاتها، لها من الطرق والوسائل ما يمكن أن تبلغ بها ملاحظاتها وتوجيهاتها وتأطيراتها في مجال السياسة العامة وقضايا السياسة الخارجية والتعاون الدولي السياسي والأمني والعسكري”.

🔸تصريحات لا تلقى سوى الاشمئزاز والنفور

وأضاف يتيم أن “تصريحات وتعقيبات من يصفون أنفسهم بأنهم ’كلنا إسرائيليون‘ لا تحظى بأي مصداقية أو اعتبار لدى شرائح واسعة من الشعب المغربي”، بل إنها “تزيد من تقدير خصوم جبهة ’كلنا إسرائيليون‘، الذين يشكلون طيفًا واسعًا من المواطنين ليسوا بالضرورة منتمين لحزب العدالة والتنمية أو متعاطفين معه”.

وتابع القيادي الإسلامي أن “هذا النوع من التصريحات لا يلقى سوى الاشمئزاز والنفور، ويزيد من عزلة أصحابها عن الشعب المغربي”، مؤكدًا في السياق ذاته أن “تصريحات ابن كيران تحظى بدعم وتعاطف متزايد، بالنظر لمكانته ورمزيته لدى فئة عريضة من المواطنين المدافعين عن القضية الفلسطينية”.

🔸انتقادات لاذعة لـ”غرفة الفار”..

كما هاجم محمد يتيم البرنامج الإذاعي “غرفة الفار”، الذي ينشطه رضوان الرمضاني، مشددًا على أنها “لا تملك أهلية أو اختصاص التعبير عن المواقف الرسمية للدولة”، وقال في هذا الصدد: “لم نجد ردودًا متشنجة إلا من أصحاب ’غرفة الفار‘، الذين يبدو أن الحَكَمَ لم يُعِر اهتمامًا لتنبيههم القادم من غرفتهم المظلمة التي لا ترى شيئًا!”.

وأضاف أن الدولة، “التي يجعل دستورها من قضايا السياسة الخارجية اختصاصًا حصريًا لرئيس الدولة”، لم تُصدر أي موقف رسمي ينتقد تصريحات ابن كيران، كما أنها لم تُظهر، في أي لحظة، موقفًا سلبيًا من المسيرات المليونية التي نظّمها الشعب المغربي تضامنًا مع فلسطين، أو من مطالب إغلاق مكتب الاتصال ووقف التعاون مع الكيان المحتل.

🔸إشادة بمناضلين داعمين لفلسطين

في ختام مقاله، نوّه محمد يتيم بدور المناضلين المغاربة المدافعين عن القضية الفلسطينية، وخصّ بالذكر أحمد ويحمان وعزيز هناوي، قائلا: “بارك الله في جهدهما ونضالهما”، مبرزًا أن “البيت له من الوسائل والقنوات ما يعبر بها عن مواقفه، دون حاجة لمن وصفهم بجماعة ’كلنا إسرائيليون‘، الذين يفتقدون المصداقية في قضايا الوطنية والمصالح العليا للبلاد”.