رسالة لوم من مفضول إلى فاضل اسمه المقرئ “ياسين كصوان”

هوية بريس – ذ.محمد بوقنطار
وأنا أتابع رد المقرئ المتقن ياسين كصوان على من احتج وعارض حضور طلبة القرآن الكريم لموسم “لالة” تعلات، غيرة منهم على جناب التوحيد ووقار وهيبة طالب القرآن، رافعا عقيرة الاتهام وتجريم وتصنيف أولئك الذين لم يرقهم حضور أهل القرآن لموسم يحمل على أقل تقدير وأبخس اعتبار مظنة الوقوع في كبيرة الإشراك بالله جل في علاه، وأتلمس الحرارة التي انبرى في ثوبها ليرد، تذكرت وهجم على ذهني ذلك التوجيه والاستدراك الذي وطأ به الأسير الأريب المفسر الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي إنتاجه العلمي المسمى “التفسير والبيان لأحكام القرآن” في سياق شرحه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لله أهلين من الناس، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته” حيث نص وقرر أن:
أول من يستحق اسم أهل القرآن الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم : ‘أهل القرآن أهل الله وخاصته’: هم أعلم الناس بمواضع أحكامه منه، وأكثرهم تدبرا وتأملا لمعانيه، ومن الغلط حصر أو تقديم حسن الصوت بذلك الاسم والفضل فأحق الناس باسم (أهل القرآن)، و(أهل الله وخاصته): من عرف حدود القرآن وحروفه وأقامهما، ثم يليه من عرف حدوده وأقامها، ثم من عرف حروفه وأقامها.
ويا ليت الشيخ المقرئ عرف من يواجه وعلى من يستدرك، ذلك أن توجيه كلامه لصنف من عباد الله لا يمكن أن يحجب في دائرة الأولى أن يكون عين استدراكه ومنغوم قعقعته موجهة إلى ما يحمله في صدره وباحات حفظه من حروف وآيات وسور لطالما شنف بها آذان مريديه محاكيا في كل ركعة من ركعات صلاة التراويح شيخا من شيوخ الحرم والمشرق الإسلامي…
آيات وسور قد جمع الله لها بين روح المبنى ونور المعنى، ذلك المعنى المحبور المنظور الحفي بجناب التوحيد، ومجافاة الظلم وومخاصمة الشرك ومعشر المشركين، وقد ذكر الله في محكم كتابه أنه يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به.
نعوذ بالله من الحور بعد الكور.



