رسالة مفتوحة بخصوص قضية السيدة فاطمة لمخنتر ضد سفير المغرب بالإمارات سابقا‎

هوية بريس – متابعة

توصلت “هوية بريس” بنسخة من نص الرسالة الصادرة من طرف عادل تشيكيطو رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان،  بخصوص قضية السيدة فاطمة لمخنتر ضد سفير المغرب بالإمارات سابقا‎، وهذا نصها:

“عدد: 57/19 الرباط في: 25 نونبر 2019
رسالة مفتوحة إلى السيدة والسادة:
رئيس الحكومة
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان العلاقات البرلمان
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان

الموضوع: طلب فتح تحقيق مستعجل في الشطط الذي تعرضت له المواطنة فاطمة المخنتر؛
تحية طيبة وبعد،
يشرفني السادة المحترمون، أن أراسلكم عبر هذه الرسالة المفتوحة لتذكيركم أن مكتب منظمتنا المركزي سبق و أن راسلكم منتصف شهر يونيو الماضي وطالبكم بفتح تحقيق مستعجل لرفع الضرر الذي لحق المواطنة التي كانتتعمل كطباخة في إقامة سفير المغرب في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة تجاوزت 8 سنوات، ذلك أن المعنية بالأمر منذ التحاقها بعملها كطباخة محترفة في مقر إقامة السفير المغربي بأبوظبي وهي تتقاضى نصف راتبها الشهري الحقيقي “10.000 درهم /إماراتي” حيث تتسلمه من زميلتها في العمل بناء على تعليمات السيد السفير،وكانت تستفسره في الموضوع مطالبة إياه باسترجاع النصف الآخر المتبقي بشكل مستمر، وهو ما دفعه إلىوعدها بصرف مستحقاتها كاملة دون أن يفي بوعده، واستمر الحال على ما هو عليه إلى حين انتهاء مهامه الدبلوماسية لما يقارب ثمانية سنوات.
ولعلمكم سيدي فالمشتكية المعنية بالأمر مسجلة في الرباط كموظفة بوزارة الشؤون الخارجية ملحقة بسفارة المغرب في الإمارات وتحمل جواز سفر دبلوماسي خاص مسلم وموقع من قبل مدير البروتوكول السفير أنس عبد اللطيف خالص ( تم ارفاق الوثائق بالرسائل سابقا) ،ورغم ذلك لم تتمتع بأي من حقوقها الإدارية والامتيازات الممنوحة لموظفي الخارجية في الهيئات الدبلوماسية والقنصلية المغربية في الخارج بل حتى راتبها الشهري يتم خصم نصفه تعسفا دون أي مبرر قانوني أو إداري، وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن هده الممارسات اللاقانونية– حسب ما ورد في شكاية المعنية بالأمر – أضحت سلوكا عاديا كان “معمولا به” داخل إقامة السفير، وكانت وراء استقالة مجموعة من العاملات احتجاجا على استغلال وهضم حقوقهن بل وطردهن عند إلحاحهن المتزايد في المطالبة بحقوقهن.
السادة المحترمون نناشدكم مرة أخرى عبر هذه الرسالة المفتوحة، مطالبين إياكم كل في مجال اختصاصه بفتح تحقيق في الموضوع وإنصاف هذه المواطنة التي تضررت من تصرفات هذا المسؤول الدبلوماسي.
وفي انتظار جوابكم تفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.
رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
عادل تشيكيطو”.