رسالة من كاتب سعودي إلى «سدنة الإعلام المصري»
هوية بريس – متابعة
الإثنين 23 نونبر 2015
وصف الكاتب الصحفي السعودي “إدريس الدريس”، الإعلام المصري الذي يسيء للسعودية بأنه “أصبح بوقا للمشروع الصفوي”، مشيرًا إلى أن هناك إعلاميين قاموا بتأجير حناجرهم وأقلامهم في سوق الهجوم الفارسي ضد كل توجه قومي وعربي صرف.
وذكر الدريس فى مقال بصحيفة الوطن تحت عنوان:” إلى سدنة الإعلام المصري: كفايه بأه”: أن أحد هؤلاء يخرج ممتطياً حمالة بنطلونه على كتفيه ليسرف في استهداف العروبة بكل أطيافها وطوائفها ويمعن في الشتم، فهو لا ينفك -كما يشاء الولي الفقيه- يشتم المملكة والخليج والبترول ويطلق الاتهامات التي لا تسندها الحقيقة ليتهم هذه الدول المتطورة بأنها تقف خلف التطرف، وأنها تدعم الإرهاب وأنها تسند داعش والقاعدة! ثم يجعل “الوهابية” سبب كل مصيبة وآفة، لكنه لا يقول لنا لماذا لم نكن نسمع عن وهابية مزعومة أيام سطوة “القطبية”، ولم نكن نعرف ما هي القاعدة أيام سطوة “التكفير والهجرة” التي أسست لمبدأ الخروج وهجرة المجتمع الراهن وتكفيرهم وهم الذين تنامى مدهم وتجذر فكرهم تحت الأرض حتى تفجر أثناء حادثة المنصة على يد خالد الإسلامبولي وعبود الزمر وحسين عباس الذين تولوا اغتيال الرئيس أنور السادات؟
وتساءل الكاتب: كيف يسمح القيمون علي الإعلام المصري لهذه الأبواق أن تنهش في بلادنا وأهلها ليل نهار؟ وكيف يرضون بهذا الانحياز المكشوف الذي يستهدف اللحمة القومية بحجة التحذير من “الوهابية” واعتبارها أصلا لـ”داعش” و”القاعدة”؟ ولماذا لم يحذر هؤلاء المأزومون من تغول ووحشية الملالي والمليشيات الطائفية مثل حزب الله وفيلق بدر وعصائب أهل الحق ولواء أبي الفضل العباس والحشد الشعبي؟ ولماذا صمتوا عن حقيقة أن إيران كانت ولا زالت موئلا ومقاما لزعماء القاعدة؟
وتابع الكاتب تساؤلاته: “ونريدهم أن يفسروا لنا كيف تخلى الجيش العراقي بأمر المالكي عن كل عتاده وسلاحه لجنود داعش: كما نريدهم أن يخبرونا لماذا داعش -رغم بشاعة تفجيراتهم- لكنهم لم يفجروا في إيران دعك من إسرائيل؟ فذلك عهد طويل من السلام الذي ضمنته سورية حافظ الأسد خلال أكثر من 50 عاماً لم تطلق خلالها رصاصة واحدة على العدو/ الحليف”.
وأضاف الدريس: إذا كان هؤلاء الموتورون في الإعلام المصري قد لاحظوا أن داعش تستهدف الجوامع في نجران والدمام والأحساء فإننا نذكرهم أيضا بأن إيران تحرك مخالبها وتطلق الرصاص العشوائي على رجال الأمن في العوامية، وفعلت أفاعيلها في الخبر وكدست الأسلحة والمتفجرات في البحرين وفي الكويت وفي القطيف، وهي تمد يدها الطائفية وأذرعها المتطرفة لتعيث قتلا وتفجيراً في سورية ولبنان واليمن والعراق، فهل أعمى الدفع الإيراني عيونهم؟ وفقا للمفكرة.