رسميا البرلمان يوافق على استعادة الشركات للأموال التي تبرعت بها لصندوق كورونا
هوية بريس – متابعات
بعد الجدل الذي خلفته المادة 247 مكرر من مشروع قانون المالية المعدل والمتعلقة باسترجاع المساهمات التي قدمتها الشركات لصندوق “كورونا”، من خلال خصمها عند أداء الضريبة على الشركات صوتت اليوم الإثنين جميع الفرق البرلمانية (أغلبية ومعارضة) بمجلس النواب، لصالح تمرير المادة المثيرة للجدل ، باستثناء النائب البرلماني عن “فدرالية اليسار” عمر بلافريج الذي عارض المادة.
وتنص المادة الذي نجحت الابطرونا في تمريرها على أنه “تعتبر بمثابة تكاليف قابلة للخصم توزع على عدة سنوات محاسباتية: المبالغ المدفوعة على شكل مساهمات أو هبات أو وصايا من قبل المنشآت الخاضعة للضريبة على الشركات، أو الضريبة على الدخل، برسم الدخول المهنية أو الفلاحية أو هما معا، المحددة وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقية، أو نظام النتيجة الصافية المبسطة، لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا”.
وتعتبر مصادقة الفرق البرلمانية على المادة المذكورة بمثابة هدية للباطرونا التي منحتها الحكومة إمكانية استرجاع ما قدمته لصندوق كورونا في إطار خصم ضريبي ممتد على خمس سنوات.
البرلمان المغربي أضحوكة بطعم المرارة يقدم باليمنى ويحصد الضعف باليسرى
هذا الأمر ليس بجديد لأنه لما تم إنشاء الصندوق وطلب من أرباب المال التبرع فيه على أساس استرجاع هذه الأموال على دفعات عن طريق الاقتطاع الضريبي، وكان الأولى أن تسمي الدولة هذه التبرعات سلفا أو ضرائب مسبقة..
ما حدث الآن هو فقط تقنين هذا الاتفاق بين الباطرونا والدولة حتى لا تأتي حكومة أخرى وتتنكر لهم.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعُودُ فِي عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ) [حديث صحيح، رواه ابن ماج وأحمد]
فما هو موقف الإسلام من استعادة الشركات للأموال التي تبرعت بها لصندوق كورونا: