رسميا: “الشرع” يتولى رئاسة سوريا ويلقي خطاب النصر (صور)

29 يناير 2025 20:20

هوية بريس – وكالات

في خطوة تاريخية، تم تنصيب أحمد الشرع مساء يوم الأربعاء رئيسًا انتقاليًا للجمهورية العربية السورية، في حدثٍ وُصف بأنه بداية مرحلة جديدة لسوريا بعد سنوات من الصراع والمعاناة.



جاء تنصيب الشرع وسط حضور موسع لقادة الفصائل العسكرية وقوى الثورة السورية في دمشق، حيث ألقى خطابًا أسماه “خطاب النصر”، مؤكدًا على انتهاء مرحلة الذل والهوان وبداية عهدٍ جديد من الحرية والعدل.

  • خطاب النصر: كسر القيود وإشراقة شمس الحرية

في خطاب النصر الذي ألقاه أمام الحضور، وصف الشرع دمشق بأنها كانت “كالأم المتفانية” التي تنزف جراحًا وتستغيث بأبنائها لإنقاذها من الذل والهوان.

وقال: “قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب، وهي تشكو الجراح والذل والهوان، تنزف دمًا وتكابر على الألم، وتكاد تهوي وهي تقول: أدركوا أمتكم!”.

وأضاف الشرع أن النصر الذي تحقق كان بفضل الله، حيث تم كسر القيود وتحرير المعذبين، ونفض غبار الذل والهوان عن كاهل الشام.

وأكد أن شمس سوريا أشرقت من جديد، وأن الناس هللوا وكبروا فرحًا بالفتح المبين والنصر العظيم.

  • نصرٌ مختلف: الرحمة والعدل بدلًا من الخراب والدمار

أشار الشرع إلى أن النصر الذي تحقق في سوريا يختلف عن الصورة النمطية للحروب، التي عادةً ما تكون مليئة بالخراب والدمار وسفك الدماء.

وقال: “الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء، غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة”.

وأكد أن النصر ليس مجرد حدث عابر، بل هو تكليف ومهمة ثقيلة تقع على عاتق المنتصرين.

وأضاف: “النصر تكليف، ومهمة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة”.

  • أولويات المرحلة القادمة: بناء سوريا الجديدة

حدد الشرع أولويات المرحلة القادمة، مؤكدًا أن سوريا تحتاج اليوم إلى جهود مضاعفة لبناء الدولة وتعزيز السلم الأهلي.

وقال: “ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها”.

  • ومن بين الأولويات التي أشار إليها:

* ملء فراغ السلطة: العمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الاستقرار السياسي.

* الحفاظ على السلم الأهلي: تعزيز الوحدة الوطنية ومنع أي انقسامات قد تعيق عملية البناء.

* بناء مؤسسات الدولة: إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية لضمان فعاليتها وشفافيتها.

* البناء الاقتصادي: العمل على إنشاء بنية اقتصادية تنموية تعيد الحياة إلى سوريا وتوفر فرص العمل للمواطنين.

* استعادة المكانة الدولية: إعادة سوريا إلى مكانتها الإقليمية والدولية كدولة مستقرة وفاعلة.

  • تحديات المستقبل

رغم التفاؤل الذي حمله خطاب الشرع، إلا أن التحديات التي تواجه سوريا كبيرة ومعقدة.

فبعد سنوات من الحرب، تعاني البلاد من دمار هائل في البنية التحتية، وانهيار اقتصادي، وانقسامات اجتماعية وسياسية عميقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية إعادة الإعمار ستتطلب موارد مالية هائلة ودعمًا دوليًا، وهو ما قد يكون صعبًا في ظل الظروف الحالية.

  • الخلاصة: بداية الطريق

تنصيب أحمد الشرع رئيسًا انتقاليًا لسوريا يمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد، مرحلة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والعدل والتنمية.

ومع أن الطريق أمام سوريا طويل وشاق، إلا أن خطاب الشرع حمل رسالة أمل بأن المستقبل يمكن أن يكون أفضل، وأن النصر الحقيقي يكمن في بناء دولة قوية ومستقرة تعيد لسوريا مكانتها بين الأمم.

السؤال الآن هو: هل ستتمكن القيادة الجديدة من تحقيق هذه الأهداف الطموحة؟ الإجابة ستكون في الأشهر والسنوات القادمة، حيث سيتحدد مصير سوريا بناءً على ما تحققه من إنجازات على الأرض.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M