رسميا: الكشف عن حافلات كازا باصواي الجديدة
هوية بريس – متابعات
جرى، اليوم الخميس، الكشف رسميا عن حافلات كازا باصواي الجديدة، خلال حفل نظم بمحطة “سيال” ذات الرمزية الخاصة والواقعة في ملتقى تقاطع شارعي يعقوب المنصور وسيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء.
وتم اختيار هذا المكان نظرا لتواجده في قلب العاصمة الاقتصادية، ولارتباطه بجميع أحياء المدينة، وهو ما يجسد مميزات وخصوصيات هذه الوسيلة الجديدة للنقل التي ستوفر قريبا مقومات الراحة والدقة في المواعيد لتنقل البيضاويون.
وقد جرى هذا الحفل بحضور السيد سعيد أحميدوش والي جهة الدار البيضاء – سطات وعامل عمالة الدار البيضاء، والسيدة نبيلة الرميلي رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، إلى جانب السيد نبيل بلعابد، المدير العام لشركة الدار البيضاء للنقل، وعدد من الفاعلين بالمدينة. ويأتي كازا باصواي ليكمل عروض النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية. وعلى غرار الطرامواي، يعتبر كازا باصواي وسيلة نقل جماعية في مسارات خاصة من شأنها أن تقدم نفس مستوى الأداء والخدمة. يتوقف الباصواي ب42 محطة للمسافرين على طول الممر المخصص له والمرتفع بنسبة 14 سم عن قارعة الطريق، باستثناء ملتقيات الطرق التي سيكون فيها لحافلات الباصواي أولوية المرور من خلال إشارات المرور الضوئية. كما ستمكن محطات المواصلة من الربط بين خدمتي الباصواي والطرامواي.
وتمتلك محطات الباصواي مواصفات مشابهة لمحطات الطرامواي. فهي محطات مغلقة ومؤمنة يمكن الولوج إليها عبر بوابات دوارة أو مداخل مهيئة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وبآلات ونظام تذاكر موحد مع محطات الطراموي. ويتراوح طول محطات كازا باصواي ما بين 28 و30 مترا، مقابل حوالي 65 مترا في محطات الطرامواي.
وبهذه المناسبة أشارت السيدة نبيلة الرميلي في تصريح للصحافة: “إلى أن هذه الوسيلة العصرية والمبتكرة للنقل تكمل عرض الجيل الجديد لوسائل النقل الجماعي في المسارات الخاصة، وستندمج بشكل تام مع الحافلات والطرامواي التي تأمن حاليا خدمة النقل العمومي”.
وأضافت أن “أشغال البنية التحتية تتقدم بسرعة، وسيتمكن سكان الدار البيضاء من الاستفادة من هذه حافلات، ابتداءا من الربع الأول من السنة المقبلة، تستجيب للمعايير الدولية وتوفر لهم خدمة بنفس مستوى الجودة التي يوفرها الطرامواي”.
من جانبه، قال عادل بناني، المدير العام ل(أوطو نجمة)، إن هذه الحافلات ذات الخدمة عالية المستوى تعمل في مسارات مخصصة، مما يتيح لها التنقل بحرية ونقل عدد كبير من الركاب في فترة وجيزة جدا.
وأضاف أن هذه حافلات ذات أرضية منخفضة، بطول 21 مترا، مشيرا إلى أن هذه هي أحدث تكنولوجيا الحافلات. وتم اقتناء 40 حافلة باصواي مفصلية بتكلفة إجمالية بلغت 230 مليون درهم، وهي ذات أرضية منخفضة في نفس مستوى رصيف المحطة، يبلغ طولها 21 مترا وعرضها 2,55 مترا وارتفاعها 3,12 مترا. وسيكون هذا الاسطول جاهز للخدمة قريبا.
وتعتبر حافلات هذا الاسطول الأولى من نوعها في المغرب بطول 21 مترا تتوفر على أربعة أبواب مزدوجة و58 مقعدا فيما تبلغ سعتها الاجمالية 168 راكبا.
فهذه الحافلات مكيفة ومجهزة بكاميرات المراقبة كما تتوفر على 4 شاشات ديناميكية لأخبار المسافرين وعلى تجهيزات كهربائية تمكن الشحن USB. كما ستكون مقاعد الحافلات مغلفة بقماش مخملي وتتوفر هذه الحافلات على مدخل خاص بالكراسي المتحركة كما تتوفر على أماكن مخصصة للأشخاص ذوي الحركية المحدودة.
ويتميز شعار “كازاباصواي” بألوان برونزية وبنية بشكل يجعله مندمجا مع العلامات لكل من “كازاطرامواي” و”كازا باص”.
ويبلغ طول الخط 1 للباصواي 12.5 كلم، ويربط بين حي الليمون وحي السالمية، ويشتمل هذا الخط على نقطتين للتبادل مع خطي الطرامواي: الخط رقم 1 بمحطة الليمون، والخط رقم 3 بمحطة شارع محمد السادس.
ويمر هذا الخط عبر شارع القدس من البداية إلى النهاية، وكذا عبر موقع “كازانييرشور” CasaNearshore. ومن شأن هذا الخط الذي يتضمن 20 محطة أن يساهم في تنظيم حركية المرور على مستوى 28 تقاطع طرقي. وقد تطلب هذا المشروع توسيع ورفع المنشأة الفنية المنجزة فوق الطريق الوطنية 11 (RN11) على مستوى شارع القدس. كما شمل المشروع التهيئة الحضرية للطرق ما بين واجهتي المباني على مساحة 55 هكتارا.
أما الخط 2 للباصواي، فيربط المعاريف انطلاقا من ملتقى طرق والماس بمدينة الرحمة/ أولاد عزوز على طول 12 كلم. ويتوفر هذا الخط على نقطة لتبادل مع الخط 2 للطرامواي على مستوى محطة القطب المالي للدارالبيضاء. وسيتضمن هذا الخط 22 محطة، وسيمكن من تنظيم لحركية المرور على مستوى 19 تقاطع. وقد مكن المشروع القيام بالتهيئة الحضرية للطرق ما بين واجهتي المباني على مساحة تقدر ب40 هكتارا.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال باصواي الدار البيضاء انطلقت في دجنبر 2020 على مدى 4 مراحل، وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية الخاصة بالبنية التحتية وأشغال التهيئة الحضرية للطرق ما بين واجهتي المباني في نهاية صيف 2022.
وعلى العموم فقد تقدمت أشغال البنية التحتية بنسبة 80 في المائة فيما تعرف أشغال التهيئة الحضرية للطرق ما بين واجهتي المباني تقدما بنسبة 75 في المائة. ويعرف المشروع إجمالا تقدم عام بنسبة 74 في المائة.