وضع تقرير جديد لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) المغرب في المرتبة 17 من حيث إنتاج الثروة السمكية، إذ يقدر إنتاجه منها، حسب إحصاءات رسمية لسنة 2014، ما يفوق مليونا و350 ألفا و205 أطنان. لكن وعلى الرغم من هذا الإنتاج الكبير، والذي يؤثر على الثروة السمكية، إلا أن استفادة المغاربة منه تبقى محدودة.
وحول أسباب ذلك، نقلت يومية أخبار اليوم عن إدريس صقلي عدوي، أستاذ الاقتصاد ورئيس لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، قوله إن 40%من الثروة السمكية تصدر نحو الخارج، في حين يسوق 60% نحو السوق المحلية، لكن المشكل –حسبه- يكمن في توزيع تلك الثروة، إذ لا تصل الى كثير من المدن الداخلية.
وارجع الصقلي سبب ذلك إلى ضعف البنيات التحتية، وضعف وسائل النقل، (وحدات التبريد المتنقلة)، خصوصا أن السمك منتج معرض للتلف بسرعة خصوصا في فصل الصيف. وأضافت الجريدة على لسان الصقلي أن المغرب يشكو ضعف سلسلة الإنتاج، وضعف تثمين المنتوج السمكي، إضافة الى ان ثقافة اكل السمك ليست بالعادة الراسخة لدى جزء كبير من المستهلكين المغاربة مقارنة باللحوم الحمراء والبيضاء.