رغم وسمها بالإرهاب..”بي كا كا” تعمل بحرية في أوروبا
هوية بريس – وكالات
على الرغم من أن منظمة ” بي كا كا” الإرهابية مدرجة على قوائم الإرهاب في أوروبا، إلا أنّ عناصرها في دول الاتحاد الأوروبي، يمارسون أنشطتهم بكل حرية، حتى وصلت العائدات التي يجمعونها لأكثر من 30 مليون يورو في العام الواحد.
ووفق مصادر أمنية تركية، تجمع “بي كا كا” تحت أسماء منظمات مختلفة أكثر من 30 مليون يورو في العام، دون حساب أعمالها غير الشرعية التي يقوم بها أتباعها في أوروبا، كالجريمة المنظمة.
وتقسّم المبالغ المالية على الجمعيات والجهات الإعلامية التابعة للتنظيم في أوروبا، فضلاً عن تخصيص قسم منها لجبل قنديل (شمال العراق على الحدود الإيرانية والذي يأوي قيادات المنظمة)، كدعم لوجستي وشراء معدات عسكرية.
وبدأت “بي كاكا” تنظيمها السياسي في أوروبا مطلع عام 1990، وأُُدرجت على لوائح الإرهاب من قبل المجلس الأوروبي عام 2002.
وعلى مدى السنوات الماضية حذرت تركيا الحكومات الأوروبية من أنشطة منظمات تتبع “بي كا كا”، منتشرة في القارة، تمارس أنشطة غير قانونية كتهريب البشر، وتجارة المخدرات، وإجبار الناس على دفع تبرعات بالقوة، وتبيض أموال وتمويل أعمال إرهابية.
ومطلع الشهر الجاري، قالت المديرية العامة للعلاقات الخارجية والقانون الدولي في وزارة العدل التركية، إنها تقدمت بطلبات تسليم 136 شخصاً حملوا السلاح مع منظمة “بي كا كا” في الفترة ما بين 2006-2016 موجودين في ألمانيا، تم قبول طلبات ثلاثة منهم فقط.
وتتعامل الحكومات الأوربية مع الهيئات التي أسستها “بي كا كا” في أوروبا كتعاملها مع منظمات مجتمع مدني.
قناع قانوني للإرهاب
وتمارس “بي كا كا” نشاطها في أوروبا تحت عناوين “مراكز الجالية الكردية الديمقراطية”، و”المجالس الشعبية”. وتضم جمعيات واتحادات وهيئات وقفية، وكل هذه الكيانات تندرج تحت سقف ما يسمى “مؤتمر المجتمع الكردي الديمقراطي في أوروبا” (KCD-E).
ويقع مقر المؤتمر (KCD-E) في مدينة شارلوروا البلجيكية، ويترأسه رئيسان مشاركان هما “يوكسال كوتش”، و”شمسه غولو”.
أما ما يسمى بـ”المؤتمر الوطني الكردستاني” (KNK) فهو المسؤول عن الدعاية الإعلامية لمنظمة “بي كا كا” في أوروبا، ويعقدون اجتماعًا سنويا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وعُقد آخر اجتماع للمؤتمر في 2 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، وفي بيانهم الختامي أشاروا إلى أنهم “اتخذوا خطوات هامة من أجل تحقيق الفدرالية في سوريا، ودعوا للعمل ضد الحكومتين التركية والإيرانية من أجل الاستقلال”.
ويتزعم “KNK” مسلحون سابقون في المنظمة الإرهابية وهم نيلوفر كوتش، وريبوار رشيد، وآدم أوزون.
وتلقى المنظمة دعما من قبل أحزاب شريكة في حكومات ائتلافية أوروبية وبعضها أحزاب يسارية في المعارضة.
أما “ب ي د” امتداد “بي كا كا” في سوريا، فيشرف على تنظيم فعالياته في أوروبا “عبد السلام مصطفى” المعروف باسمه الحركي “زوهات كوباني”.
وفي العام 2015، قام “ب ي د” بافتتاح عدة مكاتب له في باريس، وبرلين، ولاهاي، وبراغ، ويعمل على افتتاح مكاتب أخرى في مدينتي واشنطن وكوبنهاغن، تحت مسمى “ممثلية روج آفا”.
وبحسب مصادر أمنية تركية، ينشط أتباع المنظمة الإرهابية في ألمانيا، ثم فرنسا، ثم سويسرا، تليها النمسا، وهولندا، وبلجيكا، والسويد، إضافة إلى النرويج والدنمارك.
ويعد ما يسمى “الهلال الأحمر الكردي” من أبرز المؤسسات التي تقوم بجمع الأموال على شكل تبرعات للمنظمة، حسب “الأناضول”.