خطة ترامب تتعثر.. الإطاحة بتوني بلير من “مجلس غزة”

هوية بريس – وكالات
أفادت تقارير بريطانية وإسرائيلية أن السياسي البريطاني السابق توني بلير لن يترأس “مجلس السلام” الذي يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنشائه لإدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، بعدما واجه ترشيحه معارضة قوية من دول عربية وإسلامية.
معارضة تدفع نحو تغيير في الأدوار
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلاً عن مصدر مقرّب من بلير، أن المسؤول البريطاني السابق لن يقود المجلس الدولي المزمع إنشاؤه، بل سيشغل منصبًا في المجلس الإداري التنفيذي التابع له.
وسيشارك بلير، وفق الصحيفة، في المهام التنفيذية اليومية إلى جانب مستشاري ترامب؛ من بينهم جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين من دول عربية وغربية.
وتشير التقارير إلى أن تحفظات عربية وإسلامية واسعة كانت السبب المباشر في تراجع احتمال استلام بلير رئاسة المجلس، نظرًا لاعتراض تلك الدول على تاريخه السياسي ودوره في ملفات ساخنة بالمنطقة.
الخطة الأمريكية: جذور “مجلس السلام”
يمتد أصل المبادرة إلى خطة ترامب ذات “20 نقطة” التي أعلن عنها في سبتمبر الماضي، عقب الحرب التي اندلعت في غزة في أكتوبر 2023 وأودت بحياة نحو 70 ألف فلسطيني، فضلًا عن دمار واسع في البنية التحتية.
وتسعى الخطة إلى إنشاء مجلس دولي يشرف على:
- إعادة إعمار غزة
- نزع سلاح حركة حماس
- تدريب قوات أمنية فلسطينية
- نقل السلطة بشكل تدريجي إلى لجنة تقنية فلسطينية مرتبطة بالسلطة الوطنية الفلسطينية
وفي أكتوبر الماضي، قال ترامب إن إسرائيل وحماس “وقعتا على المرحلة الأولى” من الخطة، إلا أنّ المبادرة ما تزال تواجه عقبات كبيرة، أبرزها غياب التزامات عسكرية دولية، ورفض حماس لأي شكل من أشكال “الوصاية الأجنبية”.
لماذا رُفض اسم بلير؟
كان توني بلير، بصفته مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط بين 2007 و2015، أحد الأسماء المرشحة لرئاسة المجلس نظرًا لخبرته الطويلة في قضايا المنطقة.
غير أنّ طرح اسمه قوبل برفض واسع من دول عربية وإسلامية ترى في بلير رمزًا للسياسات الغربية التي خلّفت آثارًا كارثية في الإقليم، خصوصًا مشاركته في غزو العراق سنة 2003، وما ترتب عنه من مئات الآلاف من الضحايا المدنيين.
هذا الرفض جعل ترشيحه غير قابل للاستمرار، ليدفع الولايات المتحدة نحو البحث عن صيغة بديلة لدوره داخل الهيكل الإداري للمجلس.



