رفيقي.. وسوء الفهم

هوية بريس – طارق الحمودي

لا ينقضي عجبي مما يفعله أبو حفص عبد الوهاب رفيقي بنفسه وسعيه الدؤوب على فضح جهله للبعيد والقريب، هذه المرة في انتقاده في زعمه للمانعين من الاحتفال بالكريسماس وتهنئة النصارى به…

وهذا بيان الأمر:

زعم أن المحرمين متناقضون، لأنهم:

1- يحتفلون بعاشوراء وهو عيد يهودي!

والجواب: نحن لا نحتفل بعاشوراء، بل نصوم يومه.. لأن الاحتفال بمعناه العرفي أكل وشرب ولعب، وليس هكذا يوم عاشوراء في الإسلام

2- والثانية أنه زعم أن من تناقضاتهم أنهم يجيزون الزواج بالكتابية كما في القرآن الكريم!

والجواب أن الذي أباح الزواج هو الله تعالى والمقصد من ذلك معروف… إسلام الزوجة وهو ما تجده في صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفي نساء الصحابة اللاتي كن نصرانيات ويهوديات مثل زوجة عثمان وغيره.

3- ثم زعم أن المنع نابع من إحساس بالهزيمة!

والجواب: إنه نابع من اعتزاز بالهوية وصرامة وصدق في الاعتقاد بلا مداهنة، وعمق في فهم مظاهر التدين النصرانية بخلافه… وقد كانوا ينهون عنه دائما في عصور القوة كما في عصور الضعف، ويبدو أن ما عليه هو من انحراف في الفهم نابع من إحساسه بالهزيمة أمام نفسه أولا…و”الديب ماكيعاود غير على فعايلو”.

4- وزعم أن المنع منطق يعادي البهجة!

والجواب: بل هو منطق يعادي الاستغراب والذوبان في الآخر ويقدم حق الله في تنزيهه عن الولد والشريك، والبهجة جزء من ديننا ولنا أعياد تظهر فيها بهجتنا. وهذا تدليس منه.

5- يتحدث رفيقي عن الاحتفال بميلاد النبي عيسى وليس هذا موضوعنا، فإننا نتحدث عن حكم الاحتفال بميلاد “الرب عيسى”، ويبدو أنه لا يفهم هذا.

هذا هو مستوى الفهم عند رفيقي… والذي يحاول أن يوهم القارئ قوة ملاحظته وذكائه… وإنما هو عقل “قلب شقلب” والو..حتا لْحِسّ.

فعقلية الاستعلاء والتناقض والإحساس بالهزيمة التي يرمي بها المانعين هي في الحقيقة أمراض فيه هو، يرمي بها غيره، فالرجل مريض نفسانيا.. وقد سبق ونبهت على هذا.. فلعل عنده “الإسقاط النفسي”.. وينبغي أن يسرع إلى طبيب.