أكدت دراسة قدمت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن 163 ألف و110 سيارة جديدة قد جرى تسويقها سنة 2016، وهو ما يشكل رقما قياسيا في عملية تسويق السيارات.
وأبرزت هذه الدراسة، التي قدمت خلال مائدة مستديرة تمحورت حول “السيارات المستعملة”، أيضا أن حوالي 83 ألف سيارة قد تم بيعها خلال النصف الأول من سنة 2016 (زائد 34 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها سنة 2015)، وحسب الدراسة، فإن عملية تسويق السيارات المستعملة ما تزال حاضرة بقوة، حيث يجرى تسويق 400 ألف سيارة مستعملة كل سنة مقابل 130 ألف سيارة جديدة سنويا.
وتمت الإشارة إلى أن المنهجية المتبعة في إنجاز هذه الدراسة رسمت مجموعة من الأهداف تمحورت حول خمسة أبعاد همت “فهم آفاق سوق السيارات المستعملة” و”تقييم نسبة تملك الأسر للسيارات” و”استطلاع التوجهات والرغبات المتعلقة باقتناء السيارات المستعملة ” و”تحديد الانتظارات المتعلقة بسوق السيارات المستعملة”.
وفي معرض تطرقهم لتفاصيل خلاصات هذه الدراسة اعتبروا أن 10 بالمائة من أجوبة الذين تم استطلاع آرائهم، عبروا عن عزمهم اقتناء سيارة سنة 2017، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن 53 بالمائة من السيارات التي تم تسويقها سنة 2017 تتعلق بتسويق سيارات مستعملة.
وفي سياق متصل أبرز المشاركون في هذه المائدة المستديرة، المنظمة من قبل مرصد وفا سلف للاستهلاك، أن قطاع السيارات في المغرب يشهد نموا قويا في إطار مخطط التسريع الصناعي.
واعتبروا أن هذا القطاع يستفيد من بيئة جذابة خاصة بالاستثمار الأجنبي، كما يستفيد من التكوين وخلق فرص الشغل، مشيرين إلى أن هذا القطاع يعد القطاع الأول في مجال التصدير بالنسبة للاقتصاد الوطني (48 مليار درهم سنة 2015)، مع تسجيل نمو قوي محدد في ارتفاع بنسبة 22 بالمائة من الإنتاج.
وتجدر الاشارة إلى أن مرصد وفا سلف للاستهلاك الذي جرى إطلاقه سنة 2016 ظل يهدف إلى عدة مؤشرات منها القدرة الشرائية، والنفقات والنسبة المتعلقة بالتجهيز، والرغبة في الاقتناء. و.م.ع