رمضان والإغلاق.. هل عاد الحجر لطرق أبواب المغاربة من جديد
هوية بريس – منير الحردول
الأخبار التي تروج حول إمكانية العودة للإغلاق الشامل خلال شهر رمضان، أخبار بطبيعة المنطق هي مؤلمة لعشرات الآلاف إن لم نقل للملايين من المغاربة!
فتصريحات السيد رئيس الحكومة المليئة بالمعاني لا يمكن أن تكون اعتباطية في ظل وضع عالمي مضطرب، تتوالى فيه الإغلاقات هنا وهناك، خصوصا في بلدان الشمال، الإتحاد الأوروبي، والقربية منا في علاقات توصف بالمتشعبة الأبعاد.
فلا يمكن لأي حكومة عاقلة في العالم أن تلجأ للإغلاق وتترك الملايين ممن يشتغون بعدة قطاعات خدماتية كالمقاهي والتجار المتجولون وغيرهم بدون موارد مالية، وذلك بهدف توفير الحاجيات الغذائية لأسرهم زد على ذلك الضروريات الأخرى!
لذا، من يبادر إلى اتخاذ إجراءات ما، وهو يتوفر على راتب قار، عليه أن يعلم علم اليقين، أن هناك الملايين ممن يعانون في صمت، ولا يتوفرون على دخول قارة، باستثناء الخروج اليومي والتوكل على الله، لعل وعسى يحصلون على دريهمات معدودة تقيهم شر المعاناة والفقر، الفقر الذي غالبا، بل ويميل في بعض الأحيان إلى المعاناة الهيكلية والبنيوية!
فنسبة الفقر والهشاشة ارتفعت حسب آخر تقارير مندوبية التخطيط!
ومعروف أن الذي لم يعايش الفقر، لم ولن يحس بألم من تألم بخبث معيشة الفقر. لذا الفقراء يتألمون من كل الاتجاهات وفي صمت، وهذا الألم لا يشعر به إلا من اكتوى بمخلفات الفقر!
فأصحاب عدم دستورية القاسم الانتخابي والاتجاه المضاد لذلك، لم ولن يتجردوا من الذاتية للترافع، ويتدافعوا عن عدم دستورية الألم الذي تسببت فيه سياساتهم تجاه الفقراء!
فالفقر في النهاية شبيه بالكفر. ورحمة الله على من قال أينما حل الفقر إلا ويقول له الكفر خذني معك!.
ملحوظة: المقصود بالكفر هنا الكفر المتعدد الأبعاد، والمفضي إلى اليأس من الحياة، التي تزداد ألما مع فقدان أو صعوبة الحصول على أهم الحاجيات والضروريات!
وللتذكير، الله عز وجل خالق هذا الكون غني عن العالمين.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى وطبقا للمنطق الواقعي الذي يتم تجاهله عمدا، هل هناك تواجد لدراسة علمية تؤكد أن فيروس كورونا سريع العدوى والانتقال في الليل وقليل العدوى في النهار!
هل توجد دراسة تؤكد ان كورونا لا ينتقل في وسائل النقل العامة وينتقل في وسائل النقل الخاصة بين الأقاليم والجهات!
فالاجراءات الاحترازية للحكومة عليها أن تتبع أسلوب المنطق والموضوعية ليقتنع بها الجميع، ولعل اتخاذ القرارات المتعلقة بساعات الإغلاق والفتح، والمناداة المتواترة بضرورة اتباع والالتزام بالإجراءات الاحترازية عليها أن تتم بإشراك القطاعات الأخرى، خصوصا الخدماتية، لأن كل قطاع من القطاعات له ما يكفيه من الإكراهات والخصوصيات بحسب ظروف وطبيعة اشتغاله!
فالثقة في القرارات تحتاج للموضوعية والتتبع الميداني، والاحساس بأن هناك من يعيش في خوف دائم، جراء التهديد المستمر بفقدان مصدر قوت أبنائه وأسرتة الصغيرة، وقد تكون تلك الأسرة كبيرة!
فيا إجراءات منطقي القرارات، وذلك بهدف إقناع فئة تعقدت بكثرة التناقضات!