روائي مغربي يكتب: أذهلتني رواية “الشوك والقرنفل”!

17 نوفمبر 2024 21:32

هوية بريس – عبد الله التازي

“أذهلتني رواية ’’الشوك والقرنفل‘‘ “، بهذه العبارة استهل الدكتور إدريس الكنبوري، الكاتب والروائي المغربي، تعليقه على العمل الأدبي الشهير للشهيد القائد يحيى السنوار رحمه الله.



وقال الدكتور الكنبوري ” ما كنت أعرف أن مجاهدا مثله قضى ثلث عمره في السجن وأي سجن يستطيع كتابة رواية بهذا الإبداع، أسلوب مسترسل جذاب وصور واقعية وعالم خشن وحبكة درامية فريدة”.

واسترسل الروائي المغربي ” تبدأ الرواية مع حرب 1967 وهزيمة الأنظمة العربية، وحياة الأسرة في غز-ة وتجربة المعاناة. إن الإنسان ليحتار في هذا الشعب الذي عرف أبناؤه الحرب والهدم والقتل منذ أن غادروا بطون أمهاتهم. منذ السنة الأولى بعد الولادة يبدأ الطفل في رؤية البندقية واللعب بها ويفهم لم تصلح وكيف تستعمل من خلال ملاحظة حركات الوالد ليقلده. أجيال كاملة عاشت الحروب وسلمتها إلى من بعدها كالتركة، فهذا الشعب لا يورث وإنما يورث الم،قاومة”.

ولفت الكنبوري إلى حرص القائد يحيى السنوار في الرواية على التقاط ” أصغر المشاهد فيجعل منها شهادات، ويمنح لكل مكان تاريخا ليمسح تزوير الاحتلال، ويعطي لكل قصة عمقا”.

وقال ذات المتحدث ” في أحد المشاهد يصور الشهيد أثر الهزيمة بعد أن كان صغير السن وقضى أياما تحت الأرض مع العائلة والجيران في خندق، بينما رفض جده مغادرة البيت وحمل والده بندقيته وذهب للقتال. بعد الهزيمة واحتلال اصرائيل لغ،زة دخلت القرية سيارة تنقل جنودا يرفعون العلم المصري، فظن الناس أنهم جنود مصريون يفرحون بالانتصار فخرج الجميع، وفي لحظة بدأ إطلاق النار عليهم وارتفع العلم الاصرائيلي بدل العلم المصري”.

وختم الدكتور إدريس الكنبوري تعليقه على رواية السنوار بالتأكيد على أننا أمام ” رواية قلقة تجمع بين الأدب والعذاب، بقيت لتذكر الأجيال المسلمة بقضية لن تموت أبدا ولو مات صاحبها شهيدا، فقد كتب الرواية بقلمه في السجن لكنه كتب شهادته بدمه في الحرية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M