يستعد المغرب وروسيا لتوقيع اتفاقية جديدة للتعاون في مجال الصيد البحري تهم المنطقة الأطلسية، بما فيها سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة، دون اهتمام بشطحات الانفصاليين.
ويراد من الاتفاقية أن تحدد على الخصوص شروط ممارسة السفن الروسية الصيد من طنجة إلى الكويرة، زيادة على التعاون في الأبحاث العلمية وتطوير تكنولوجيا صيد الأسماك، مع تنمية تربية الأحياء المائية وتقوية صناعة المراكب.
التفاوض بين الرباط وموسكو يأتي من أجل تعويض الاتفاق السابق بين الطرفين، بعدما بلغ نهايته منتصف مارس الماضي، بينما عملت جبهة البوليساريو على إطلاق أبواقها الإعلامية من أجل الهجوم على الروس واتهامهم بـ”النفاق السياسي”.
وجاءت هذه الخرجة من الانفصاليين بعد تلقيهم صفعات قوية من أيدي الروسيّين بتأكيد عودة سفنهم إلى سواحل الأقاليم الجنوبية المغربية، لتكون “قيادة الرابوني” قد دقت آخر مسمار في نعش علاقاتها الخارجية المصلحية بعد أن تجرأت على روسيا؛ آخر حليف لها بأوروبا الشرقية.
“العلم” شددت على أن الحروب الدونكيشوطية الحالية لجبهة البوليساريو تأتي في ظرفية خاصة، مردها إلى الضغط الداخلي القريب من الانفجار، حيث يتم العصف بقواعد وأسس القيادة الانفصالية في تندوف، مع تراجع الدعم الخارجي وقوافل الإعانات عن مخيمات تندوف.