روسيا تستعد لتقنين البنوك الإسلامية.. هل هي خطوة لاستبدال الغرب بالشرق؟
هوية بريس- متابعة
قال مارك غويهمان، كبير الاقتصاديين في مركز المعلومات والتحليل TeleTrade، على “إزفيستيا”، مقالا حول “فرص نجاح الصيرفة الإسلامية في روسيا”.
وأوضح غويهمان أن “الصيرفة الإسلامية، التي يُنتظر بحث تشريع يقوننها، تتضمن علاقات مالية محددة تربط الحاجة الاقتصادية لجذب الأموال المقترضة وتخصيصها مع شرائع الإسلام. المبدأ العام لمثل هذا الجمع هو الدفع مقابل الشراكة في استثمار الأموال بدل الفائدة. لذلك، يُطلق على هذه الصيرفة غالبا اسم التشاركية”.
وكشف أنه “فقا لمشروع القانون المعد، ستشارك شركات محددة في مثل هذه العمليات، هي منظمات التمويل التشاركي”.
وأضاف صاحب المقال، وفق ما أوردته قناة RT الروسية، أنه “من الواضح أن اعتماد هذا الشكل من الصيرفة لا يهدف فقط إلى جذب السكان المسلمين إلى الخدمات المالية. إنما قد يكون أحد مكونات مفهوم أوسع هو “الانعطاف نحو الشرق”.
وتابع أن “الصعوبات الناجمة عن العقوبات التي تواجه البنوك الروسية في العلاقات المالية مع الغرب، والرغبة في إعادة توجيه الاقتصاد إلى حد كبير نحو الدول الآسيوية تجعل من الضروري البحث عن طرق أكثر ملاءمة لتكييف هذا القطاع مع الحقائق الجديدة”.
ثم قال: “يمكن أن يؤدي تطوير الخدمات المصرفية التشاركية في روسيا إلى تسهيل جذب الموارد والعمليات التجارية مع الدول الإسلامية في الشرق الأوسط والخليج العربي ووسط وجنوب شرق آسيا”.
وأردف: “لكن في البداية ينبغي إطلاق هذه الممارسة وجعلها تعمل”، مشيرا إلى أنه “وفقا لتقديرات الخبراء، هناك حوالي 7-8 ملايين شخص في روسيا يرغبون في استخدام الخدمات المصرفية التشاركية”.
وزاد ذات المتحدث: “أفترض أن الاهتمام الرئيسي بالتمويل الإسلامي سيكون في مناطق ذات نسبة كبيرة من السكان المسلمين. على سبيل المثال، في تتارستان، وباشقورتوستان، وجمهوريات شمال القوقاز”.