قال محققون روس اليوم الخميس إن فشل إطلاق مركبة من طراز سويوز إلى الفضاء كان سببه تلف جهاز استشعار خلال عملية تجميع الصاروخ الحامل للمركبة في قاعدة فضائية بقازاخستان.
وأجبر رائدا فضاء أحدهما روسي والآخر أمريكي على إلغاء مهمتها يوم 11 أكتوبر بعد فشل عملية إطلاق الصاروخ الذي كان متجها إلى محطة الفضاء الدولية مما دفعهما للهبوط الاضطراري على الأرض.
وقال كبير المحققين إيجور سكوروبوجاتوف وهو يقدم نتائج التحقيق الرسمي في الحادث إن صاروخين آخرين من طراز سويوز ربما يعانيان من المشكلة ذاتها وستجرى فحوص إضافية لعملية تجميع الصاروخ.
وحدث الخلل عند انفصال المرحلتين الأولى والثانية من محرك الدفع الصاروخي بعد نحو دقيقتين من الإقلاع من قاعدة بايكونور التي ترجع للحقبة السوفيتية في قازاخستان.
وقال سكوروبوجاتوف للصحفيين “سبب الانفصال بشكل غير عادي… هو خلل في جهاز استشعار فصل الاتصال.
“لقد ثبت ذلك، تأكدنا تماما أن هذا حدث بسبب جهاز الاستشعار وهذا لم يكن ليحدث إلا أثناء تجميع الصاروخ في قاعدة بايكونور الفضائية”.
وكان الحادث أول مشكلة كبيرة تحدث خلال الإطلاق لمهمة مأهولة بمركبة من طراز سويوز منذ عام 1983 عندما أفلت الطاقم بأعجوبة قبل انفجار في منصة الإطلاق.
وقالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) أمس الأربعاء إنها تأمل في إطلاق أول رحلة مأهولة منذ الحادث في الثالث من ديسمبر.
وكان من المزمع أن تجرى عملية الإطلاق منتصف ديسمبر، لكن سيرجي كريكاليوف، وهو مسؤول كبير في روسكوسموس، قال إن الوكالة تأمل في تسريع الأمر حتى لا تنتقل محطة الفضاء الدولية لنظام الطيار الآلي عندما يغادرها الطاقم الموجود هناك حاليا المؤلف من ثلاثة رواد. و.م.ع