روسيا والنظام قتلا 241 مدنيا على معابر “الفرات”
هوية بريس – الأناضول
أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، مقتل 241 مدنياً بينهم 28 طفلاً و23 سيدة على يد روسيا وقوات النظام السوري، في الهجمات التي نفذاها على المعابر المائية على نهر الفرات شرقي البلاد.
وفي تقرير لها اطلع عليه مراسل الأناضول، قالت الشبكة إن ما لا يقل عن 20 معبرًا مائيا تعرَّض للهجوم من قبل ثلاث جهات رئيسة في النزاع السوري، مشيرة إلى أن هذه المعابر تقع في محافظة دير الزور، دون ذكر مدى زمني.
ووفق التقرير، فإن المعابر المائية هي عبارة عن محطات يتجمع فيها المدنيون ليتمَّ نقلهم بواسطة القوارب والسفن الصغيرة أو العبّارات المائية إلى الضفة المقابلة من نهر الفرات.
وأشارت الشبكة السورية إلى أن تدمير الجسور انعكس على تنقلات المدنيين بشكل كبير، وأضعف الحركة الاقتصادية، ما اضطرَّ السكان إلى تكثيف اللجوء إلى المعابر المائية.
وبحسب التقرير، فإن المعابر المائية باتت الأسلوب الوحيد للتَّنقل، وملاذ المدنيين الراغبين في الهروب من مناطق القصف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
وأوضح التقرير، أن قوات النظام السوري قتلت 98 مدنيًا بينهم 7 أطفال، و9 سيدات، أما القوات الروسية فقتلت 143 مدنيا بينهم 21 طفلا، و14 سيدة، كما ترافقت هذه الهجمات بـ 15 مجزرة، ارتكب النظام 9 منها، والقوات الروسية نفذت 6 مجازر.
ووثَّق التقرير الهجمات التي تعرضت لها المعابر المائية، التي بلغت 31 هجوما استهدفت 20 معبر مائي، كان النظام السوري مسؤولا عن 15 هجوما، في حين أن القوات الروسية هاجمت المعابر 13 مرة وقوات التحالف الدولي 3 مرات.
وتضمن التقرير 4 روايات لشهود عيان وناجين وذوي ضحايا، واستند على تحقيقات أجراها فريق الشبكة، أظهرت أنَّ هذه المعابر لم تكن تستخدم بشكل منتظم لدعم عمليات تنظيم “داعش”، وأنها كانت عبارة عن محطات يتجمع فيها المدنيون القاطنون بمناطق تخضع لسيطرة التنظيم لعبور النهر.
وأكَّد التقرير، أن “داعش” كان يستخدم لنقل عناصره وآلياته معابر أخرى ليست ذاتها التي وردت في التقرير.
وأشار إلى أن جميع الهجمات التي استعرضها استهدفت تجمعات مدنيَّة خالية من أيَّة آليات عسكرية أو عناصر مسلحة تابعة لتنظيم “داعش”، في أثناء الهجمات أو حتى قبلها، ولم يتم توجيه أيِّ تحذير من قبل القوات المعتدية للمدنيين قُبيل الهجمات كما يشترط القانون الدولي الإنساني.
ويقطع نهر الفرات مسافة 135 كلم داخل أراضي محافظة دير الزور، ويستمر حتى مدينة البوكمال الحدودية حيث يدخل الأراضي العراقية.
وأقام سكان المحافظة على مدى عصور عددا من الجسور للتَّنقل بين ضفاف النهر، التي تفصل عدة قرى وبلدات في المحافظة وعدة أحياء في دير الزور، وقد تعرضت تلك الجسور لهجمات أدت إلى تدميرها بشكل شبه كامل من قبل قوات النظام السوري والقوات الروسية وقوات التَّحالف الدولي.