رويترز تفضح تفاصيل تهريب ثروة بشار الأسد إلى الإمارات!

هوية بريس – وكالات

كشفت وكالة رويترز، في تحقيق استقصائي مثير، أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد هرّب مبالغ مالية ضخمة ومقتنيات ثمينة ووثائق حساسة إلى الإمارات خلال الأيام الأخيرة التي سبقت سقوط نظامه في دمشق.

وبحسب الوكالة، فقد تم تنفيذ عمليات التهريب عبر طائرة خاصة نفذت أربع رحلات جوية في غضون 48 ساعة، انطلقت بعضها من قاعدة حميميم العسكرية التي تديرها روسيا في سوريا، متجهة نحو مطار البطين في أبو ظبي.

📦 حقائب مجهولة ووثائق استخباراتية

التحقيق، الذي استند إلى شهادات 10 مصادر مطلعة، أكد أن الطائرة نقلت حقائب سوداء خالية من أي علامات تحتوي على ما لا يقل عن 500 ألف دولار نقدًا، إضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة وأقراص صلبة، قيل إنها تضم معلومات حساسة تتعلق بشبكة مالية واستخباراتية واسعة تشمل قطاعات الاتصالات والمصارف والعقارات والطاقة.

🤝 دور مستشار الأسد في تنسيق التهريب

وكشفت رويترز أن يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي البارز لبشار الأسد، هو من تولى تنسيق عمليات التهريب، حيث قام باستئجار طائرة “إمبراير ليجاسي 600” المسجلة في غامبيا، لنقل المقتنيات والمقربين من الأسد، بينهم موظفون من القصر الرئاسي، إلى أبو ظبي.

🛰️ قاعدة روسية ونهاية النظام

تشير سجلات تتبع الرحلات الجوية وصور الأقمار الصناعية إلى أن الرحلة الأخيرة غادرت في 8 دجنبر 2024 من قاعدة حميميم الروسية، وهو اليوم ذاته الذي فر فيه الأسد نحو روسيا، بحسب ما نقلته رويترز عن مصدر سابق في المخابرات الجوية السورية.

🕵️‍♂️ الحكومة الجديدة تتعهد باسترجاع الأموال

في تصريح للوكالة، شدد مسؤول رفيع في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على أن الحكومة ستعمل على “استعادة أموال الشعب المهربة إلى الخارج”، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإنعاش الاقتصاد السوري الذي يعاني من تبعات العقوبات ونقص العملات الأجنبية.

وأشار نفس المصدر إلى أن عملية التهريب حصلت بالفعل، دون أن يوضح كيفية تنفيذها، مؤكداً أن السلطات تواصل تتبع مصير الأموال.

🤐 غموض يلف مصير الأسد وغياب الردود الرسمية

ظل مصير بشار الأسد مجهولًا خلال الأيام الأخيرة من حكمه، حتى عن أقرب أفراد عائلته، قبل أن ينال اللجوء السياسي من روسيا.

وأوضحت رويترز أنها لم تتمكن من الحصول على تعليق من الأسد أو مستشاره يسار إبراهيم، فيما لم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على استفساراتها بشأن هذه العمليات.