في خطوة وصفت بالتصعيدية، تستعد ساكنة تغبالت باقليم زاكورة، للاحتجاج، بعد أن علموا بمضمون المراسلة الموجهة إلى المديرية الاقليمية للتجهيز والنقل واللجوستيك والتي تم توقيعها من طرف رؤساء أربعة جماعات بحوض المعيدر “تزارين _ ايت بوداود _ النقوب _ ايت ولال”، من أجل تغيير مسار الطريق الوطنية رقم 12.
هذا وقد أعلنت الساكنة عن عزمها الاحتجاج على هذه المراسلة التي تطالب المديرية الإقليمية للنقل والتجهيز إلى تحويل الطريق المذكورة عبر مدخل تغبالت، منددة بالإقصاء الممنهج الذي يمارسونه هؤلاء المسؤولين، معبرين عن غضبهم الشديد اتجاه سياسة الآذان الصماء وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينهجها بعض المسؤولين بحوض المعيدر.
هذه الطريق وحسب مصادر عليمة تم تحديد مسارها مسبقا من طرف جماعة تغبالت وبتوافق جميع أعضائها في الولاية السابقة، حيت تم الاتفاق على مرورها بالقرب من مقر الجماعة “أي بين مركز تغبالت وتلاكلو” وتمت الموافقة عليها من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل.
وفي هذا الإطار أكد محمد بن براهيم الرئيس السابق لجماعة تغبالت أن الموقعين على الشكاية هم أنفسهم كانوا يدافعون السنة الماضية على المسار للمرور داخل مركز تغبالت، بالإضافة إلى أن الكاتب الإقليمي لحزب الأحرار والنائب ونائب البرلماني عن حزب الأحرار ومع اقتراب الانتخابات الجماعية لاستغلال ساكنة تغبالت سولت له نفسه وينشر دعايات كاذبة كون الرئيس السابق يريد إقصاء وتهميش ساكنة تغبالت، ويوهمون الساكنة أننا كنا نحاول تحويل مسار الطريق بعيدا عن تغبالت، إلى أن تبين لبعض أعضاء المجلس أن ما صرح به هؤلاء عبارة عن أكاذيب وأوضح محمد بنبراهيم أن نفس الأشخاص ولنفس اللون السياسي هم الآن يعارضون ويريدون إبعاد المسار ليس عن المركز فقط بل عن تغبالت بأكمالها وإقصاءها وتهميشها.
وعبر رؤساء أربع جماعات بحوض المعيدر ” تزارين _ ايت بوداود _ النقوب _ ايت ولال”، في شكاية موجهة إلى المديرية الإقليمية للنقل والتجهيز والتي حررت يوم 07/18/2016، عن رفضهم للدراسة المقترحة حاليا ليمر الطريق بمحادة شاطو المو مخترقا دواوير تقشا، موضحين أن الحل الصحيح والمناسب هو الدراسة القديمة للطريق الوطنية رقم 12 التي ستمر من تعمريت في اتجاه لامين واسيف.
ملتمسين من المدير الإقليمي للتجهيز الوقوف شخصيا لإصلاح ما وصفوه بالخلل وإصلاح الطريق للمرور من تعمريت اتجاه أمين واسيف مباشرة دون المرور على أي دوار.