في بيان أصدره الشيخ محمد زحل رئيس رابطة علماء المغرب العربي تضامنا مع الشيخ أبي النعيم؛ قال الشيخ زحل: “إن من يلوم الشيخ أبا النعيم في قيامه بواجب الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لهو أحق باللوم من سواه، وإن السكوت عما تبثه القناة الثانية وغيرها من أبواق إبليس من سموم ومفاسد وشرور، وحض على الإباحية وهتك للحرمات، وإلهاب للغرائز وإشاعة للفاحشة لهو المنكر الأكبر، والجرم الأسمج الذي يعتبر السكوت عنه خذلانا لله ولرسوله ولصالح المؤمنين، وأمارة من أمارات ضعف الإيمان وغلبة الهوى وخفوت نور اليقين.
وإن ما تمارسه القناة الثانية من فجور وفسوق، واستفزاز للمغاربة بالنيل من حرماتهم، والطعن في دينهم وقيمهم، والسخرية من شعائرهم، لهو ضرب من إشاعة الفاحشة في صفوف المؤمنين، وفتنة لناشئتهم وشبابهم”.
وتساءل الشيخ زحل: “كيف يلام الشيخ أبو النعيم حفظه الله، وهو إنما قام بما يوجبه عليه دينه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصون بيضة الدين وحفظ سنة سيد المرسلين. فإن الله تعالى كما أخذ العهد على الأنبياء أن يبلغوا، أخذ الميثاق على العلماء أن يبينوا”.
وذكر رئيس رابطة علماء المغرب العربي بأن الله تعالى حذر العلماء من كتمان العلم بهذا الوعيد الشديد: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (158) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة: 158-159).
فأبو النعيم في صدعه بالحق بالنسبة للشيخ زحل إنما ناب عن علماء الأمة وعن كافة أفرادها، وقال: “فأمة الإسلام أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ) (آل عمران: 110)، وقال سبحانه أيضا: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران: 104)”.
هذا؛ واعتبر زحل نصرة أبي النعيم واجبة فقال: “أيها العلماء أيها الدعاة، أيها الخطباء أيها الوعاظ، أيها الشعب المغربي المسلم الأبي، يا كتائب الإيمان من شباب الإسلام، والله لا عذر لكم عند الله إن خذلتم الشيخ أبا النعيم. والله إن نصرته لآكد الواجبات على الجميع، فإن نصرته نصر لله ولرسوله ولكتابه ولدينه لصالح المؤمنين مصداقا لقوله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الأنفال:72)، وقال بعد: (إلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) (الأنفال:73)”.
وبيّن الشيخ زحل وسائل نصرة الشيخ أبي النعيم فقال: “ووسائل النصر متوفرة لكل بحسبه، فللعلماء ألسنتهم وأقلامهم، وللوعاظ والخطباء دروسهم وخطبهم، وللشباب جولاتهم المتكررة المستمرة؛ وزياراتهم الدائمة الملحاحة لمواقع التواصل الاجتماعي: من الفيسبوك واليوتيوب والتويتر وغيرها”.
تجدر الإشارة إلى أن قضية أبي النعيم مع القناة الثانية 2M عرفت تضامنا من علماء ودعاة وإعلاميين، وفئات عريضة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولازالت دائرة التضامن تتسع يوما بعد آخر.
إن الله ناصرك يا أباالنعيم قبل أن ينصرك أهل الله
لايمكن إلا ان نناصر الشيخ ضد قناة التخريب لكن من يدافع عن هده القناة النتنة…