زخم الإدانة والاستنكار يتواصل في أوربا تنديدا بتدنيس العلم الوطني
هوية بريس – و م ع
يتواصل زخم الإدانة والاستنكار والسخط في جميع أنحاء أوربا اتجاه العملية المقيتة التي تمثلت في تدنيس العلم الوطني خلال المظاهرة التي جرت يوم السبت الماضي في باريس.
وأجمعت العديد من جمعيات المغاربة المقيمين بالدول الأوربية على التأكيد على “الطابع المشين” لهذا العمل الإجرامي البغيض الذي أثار استهجانا واسعا لدى مختلف أطياف مغاربة العالم مجددة تشبث أفراد الجالية المغربية المقيمين بدول أوربا بالوطن الأم وبرموزه المقدسة بينما دعا مواطنون آخرون إلى مظاهرة عفوية لتمجيد وتكريم العلم الوطني في 10 نونبر في ساحة (تروكاديرو) في باريس.
ففي بلجيكا أكدت ”جمعية القانون والواجب” أن تدنيس العلم الوطني من قبل ”شرذمة من الأفراد الذين تم التلاعب بهم”، يشكل ”مسا خطيرا بالوحدة الوطنية للمملكة وفعلا غير مسؤول صدم الرأي العام الوطني والدولي”.
وقال بوشعيب السماوي رئيس الجمعية في بيان إن هذه الشرذمة من الأفراد التي ارتكبت هذا الفعل المشين والمرفوض ”لا تمثل إلا نفسها ولا يمكن لهؤلاء أن يتحدثوا باسم أبناء منطقة الريف الذين كانوا ولا يزالون متشبثين بوطنهم الأم وبملكهم ولن يدخروا أي جهد في الدفاع عن القيم المقدسة للمملكة ووحدتها الترابية”.
وأكدت هذه الجمعية التي تتخذ من مدينة مونس مقرا لها أن هذا العمل الإجرامي ”يعضد عزمنا ويقوي إيماننا بأهمية وضرورة الدفاع عن المصالح العليا المملكة”، مجددة التأكيد على ”اعتزاز مغاربة العالم برفع العلم الوطني عاليا وتشريف وتمجيد كل رموز ومقومات المملكة كما فعل آباؤنا وأجدادنا”.
وبدورها أدانت جمعيتي ”الرحمة” و”بلال” بشدة ”هذا الانزلاق الخطير الذي لا معنى له والذي ارتكبه أفراد حاقدون”، مشيرة إلى ”تعبئتهم المتواصلة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”.
وهو نفس التوجه الذي عبرت عنه جمعية ”مواديس أورافريك” بمدينة لييج التي “أدانت بشدة هذا العمل الحقير” معتبرة إياه بـ”مثابة خيانة وهجوم على السيادة الوطنية”.
وبعد أن شددت على ضرورة ”معاقبة مرتكبي هذا الفعل المشين الذي لم يكن له أي مبرر”، أكدت الجمعية أن المغاربة سيظلون دوما وأبدا متحدين ومعبئين للرد بكل قوة وشراسة على كل المناورات التي تستهدف المس بقدسية رموز ومقومات المملكة.
كما استنكر أعضاء ”جمعية المواطنة البلجيكية المغربية” بشدة بهذا “السلوك الاستفزازي”، مؤكدين على أن العلم المغربي ”هو رمز وطني مقدس ولا يحق لأي أحد أن يدنسه أو أن يستعمله لأغراض ومناورات استفزازية”.
من جانبها اعتبرت جمعية ”المسيرة الخضراء الرقمية” في بروكسيل أن الشرذمة من الأفراد التي قامت بتدنيس العلم الوطني الذي يمثل رمزا قويا لـ”هويتنا ووحدتنا” يستحقون المتابعة القضائية على ”فعلهم الإجرامي الذي يمس بالكرامة الوطنية”.
وأشارت إلى أن ”هذا الفعل المشين الذي لا يمكن التساهل معه ينم عن عدم احترام الهوية المغربية كما يشكل إهانة لتاريخنا العريق ولذاكرة الأجداد ولجميع المغاربة والمغربيات”.
كما عبرت جمعية ”أرخبيل الثقافات” عن استنكارها الشديد لهذا السلوك الاستفزازي الذي ”صدمنا في أغلى وأثمن ما نعتز به وهو علمنا الوطني الذي يجسد تاريخنا وهويتنا”.
ونفس الإدانة والاستهجان عبرت عنها جمعية أفراد الجالية المغربية في (سبويا) بأوربا والجمعية المغربية للتضامن الصحراوي بأوربا وجمعية النهضة للخدمات الاجتماعية والثقافية في أنفرس والجمعية المغربية التواصل في جينك والفرع البلجيكي للرابطة المحمدية لأهل البيت النبوي الشريف والتي أدانت جميعها ”هذا السلوك الجبان والبغيض”.
من جهتها نددت جمعية (ميزون إكواسيون) باسم أفراد الجالية المغربية المقيمين في مدينة تورناي بشدة وحزم ”هذا الفعل الشنيع” الذي وقع يوم السبت الماضي مشيرة إلى أن هذا العمل الإجرامي غير المفهوم وغير المبرر والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يندرج ضمن حرية التعبير ”يشكل هجوما خطيرا على رمز من رموز الأمة المغربية”.
وأوضحت الجمعية أن ”الاستنكار الجماعي الذي واجه هذا السلوك المشين يؤكد على تشبث مغاربة العالم بالوحدة الوطنية وبالهوية المغربية وتجندهم للدفاع عن مبادئ وقيم الانفتاح والتنوع التي تميز المملكة”.
كما أدانت جمعية ”صوت المغرب” في نامور بشدة تدنيس العلم الوطني وشجبت العمل الإجرامي المقيت الذي لا علاقة له بحرية التعبير.
وشددت الجمعية في بيان لها ”على ضرورة الوقوف في وجه هذه الأفعال البغيضة التي تهدف إلى تقويض استقرار ووحدة المغرب والمس بالرموز الوطنية وبالوحدة الترابية للمملكة”.
كما طالبت باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الأفراد الذين كانوا وراء هذا الفعل الاستفزازي المشين.
وبدورها أعربت جمعية (إسباس ماك) في مدينة لييج عن استيائها الشديد بعد تدنيس العلم الوطني مشيرة إلى أن هذه الأفعال غير المسؤولة ”لم تمس بوحدتنا بل على العكس من ذلك عززت يقظتنا وتعبئتنا تجاه هؤلاء الأشخاص الذين يقودهم الحقد الأعمى والنوايا الهدامة والغامضة”.
وجددت التأكيد على الوفاء التام والثابت لجلالة الملك محمد السادس والتزامها بالدفاع بكل قوة وحزم عن القيم المقدسة للأمة.
من جانبها نددت الأوساط الجمعوية والثقافية المغربية بوالوني ودوقية لوكسمبورغ الكبرى في رسائل احتجاجية بشدة بهذه العملية الاستفزازية المتمثلة في تدنيس العلم الوطني واستنكرت بالإجماع ما اقترفته هذه الشرذمة من الأفراد التي لا تمثل إلا نفسها.
وبالمثل استنكرت جمعية ”مغاربة العالم 2016” بأقوى العبارات ”السلوك المشين لشرذمة من الأفراد الذين أقدموا على تدنيس العلم الوطني”، كما شجبت “هذا العمل الذي يمثل خيانة عظمى ضد جميع المغاربة”.
وأكدت أن مغاربة العالم سيظلون متشبثين بوطنهم الأم وسيدافعون دائما عن المصالح العليا للمملكة.
وفي هولندا أدان المعهد الإسلامي ”دار الهدى” هذا العمل غير المقبول الذي ارتكبه مثيرو الشغب مؤكدا على أنه لا يمكن التسامح مع مثل هذه الأعمال الاستفزازية بأي شكل من الأشكال لأنها تشكل انتهاكا خطيرا للقيم المقدسة للأمة المغربية ولأحد رموزها العليا.