زلزال الحوز.. “الكنبوري” يتفاعل مع الخرجات المستفزة لوجوه العلمنة والإلحاد في المغرب!
هوية بريس – متابعات
تفاعلا مع بعض الخرجات المثيرة والمستفزة لبعض الوجوه العلمانية والإلحادية بالمغرب بشأن الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المغرب، كتب الدكتور إدريس الكنبوري تدوينة على حسابه على فيسبوك علق من خلالها على المحاولة اليائسة لهؤلاء لاستبعاد الجانب الغيبي والإيماني في التعامل مع مثل هذه الكوارث والنوائب التي تصيب الأمم والشعوب.
وقال الكنبوري ” من مصائبنا في هذا العصر أننا ضربنا بالغيب عرض الحائط؛ لم نعد نلتفت إلى الغيب ولا نفكر فيه ولا نفكر به”.
وأضاف ” أصبحنا ننظر إلى الأرض فقط ونرجع كل شيء إليها؛ نسينا أحاديث الفتن وهي بالمئات؛ نسينا الأحاديث النبوية عن الغيب؛ نسينا حتى القرآن وجوهر القرآن غيب”.
وأردف الدكتور الكنبوري ” الغيب أصبح يثير السخرية والاستهزاء؛ أبعدناه من حياتنا فأبعدنا الله من رحمته؛ وما يساوي المسلم دون إيمان بالغيب؛ وهل يستوي الإسلام دون اعتقاد في الغيب؟”.
وختم الباحث والأكاديمي المغربي تدوينته بالقول ” صرنا نرد كل شيء إلى العلم وبينه وبين الإلحاد شعرة لا نشعر بسقوطنا فيه من باب العلم؛ وما خلق العلم إلا ليقربنا إلى الله لا ليبعدنا عنه؛ وصار في المسلمين من يتبجح بأننا في عصر العلم؛ وقد دخلناه قبل خمسة عشر قرنا حين نزل القرآن وعلمنا أن العلم معرفة الخالق والإيمان بالغيب وقدرة الله في الكون؛ وأن العلم الذي ينبش الأرض ولا يرفع رأسه إلى السماء لا يختلف عن الدابة التي تنبش في التراب؛ هي ترعى ونحن نرعى؛ ولكن الله ركب في الدابة أدوات استشعار فهي غير ملومة؛ ونحن ركب فينا العقل لكننا ملومون به؛ فما أتعس من أرداه عقله في الجهل وما أتعس من يأتي غدا يسوقه عقله إلى سخط الله!”.