“زمور” يطلق حملة لـ”استعادة مدارس فرنسا من الإسلام”!
هوية بريس – متابعات
أطلق اليميني المتطرف في فرنسا إريك زمور؛ مرشح الرئاسة في الانتخابات الأخيرة؛ حملة من أجل ما سماه “استعادة مدارس فرنسا من الإسلام”؛ ومحاربة الرموز الإسلامية.
وجاءت هذه الحملة بعد أقل من أسبوع على صدور قرار محكمة العدل الأوروبية بمنع الحجاب؛ فالرجل، وفق ما أورده الكنبوري، يريد أن يستغل هذا القرار لشن حملة ضد مسلمي فرنسا.
وقال المحلل السياسي المغربي “إريك زمور هو من أسس حربا لديه إسم ذو حمولة تاريخية ودينية خطيرة؛ حزب” استرداد” reconquête؛ بدعوى استرداد فرنسا من الإسلام؛ مصورا أن المسلمين غزوا فرنسا ويريد تحريرها. اسم الحزب يذكرنا بسياسة الاسترداد الإسبانية reconquista التي أعلنتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الخامس عشر لطرد المسلمين واليهود من إسبانيا. بعد خمسة قرون يعيد هذا اليميني المتطرف إحياء نفس السياسة؛ لكن هذه المرة في فرنسا.
ليست هناك مشكلة في فرنسا وأوروبا الليبرالية في القبول بالتطرف المسيحي واليميني والاعتراف به. إنه تناقض غريب في الليبرالية التي رفعت شعارات التسامح والتعايش وحقوق الإنسان وحرية المعتقد؛ ومع ذلك يسمح القانون بأحزاب متطرفة تعادي كل هذه الشعارات؛ ويتيح لها الوصول إلى البرلمان والسلطة!! ولكن هذا القانون نفسه يمنع المسلمين من ممارسة دينهم وطقوسهم بدعوى معاداة العلمانية والتطرف؛ فهل العلمانية تقبل بالتطرف المسيحي؟
وختم إدريس الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “في زمن الإمبراطورية العثمانية كان أول سلاح رفعته أوروبا ضدها لضربها من الداخل هو سلاح حقوق الأقليات؛ حيث فرضت على العثمانيين إصدار فرمانات للاعتراف بهذه الأقليات المسيحية واليهودية؛ واليوم أوروبا نفسها تحارب حقوق الأقليات ولا تعترف بحقوقهم. تناقضات غريبة”.