سائق قطار يكشف المستور ويحمل المسؤولية للخليع
هوية بريس – الزبير الإدريسي
في رسالة تحمل عنوان “قطارات الموت”، وجهها للشعب المغربي، عبر الفيسبوك، قال سائق قطار، لم يكشف على اسمه، أن الذي يتحمل فاجعة بوقنادل هو محمد ربيع الخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، كاشفا مجموعة من المشاكل والاختلالات والتجاوزات، ومبرئا سائق قطار بوقنادل، من مسؤولية الفاجعة.
وهذا نص الرسالة كما تداولتها صفحات وحسابات فيسبوكية:
السلام عليكم .
في ما يخص فاجعة القطار التي وقعت في محطة بوقنادل اود اول الترحم على ضحايا الفاجعة اسكنهم الله فسيح جنانه .
اولا : اريد ان اطلعكم اخواني على الوضعية التي يعمل فيها رئيس و سائق القطار .هؤلاء يعملون داخل قاطرات تنعدم فيها ظروف العمل كراسي مهترءة ،ابواب و نوافذ لا يتم اصلاحها نعاني من البرد في فصل الشتاء و من ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف .في ايام العيد و كل الاعياد كيف ما كانت نحن نعمل ليست هناك اية تعويضات او تشجيعات وكما تعلمون انها مهنة يحدق بها الكثير من الخطر و مسؤولية اكبر من الجبل و الخطأ فيها وارد فنحن لا نستفيد من تعويض على الخطر prime de risque
و الاجور التي نتحصل عليها هزيلة جدااا و النقابات التي املنا فيها كعمال سككيين لم تتكلم عن هذه الامور هناك شيء ما وراء الستار .
تانيا : نرى ان وكيل الملك قام باعتقال سائق القطار بتهمة القتل و الجرح الخطأ .نعم هذا الامر كان متوقعا لان الحلقة الاسهل هي سائق القطار هنا يجب على الشعب المغربي ان يعلم ان حياته في خطر !! نعم ساشرح لكم ما وراء الكواليس بحكم تجربتي في هذا الميدان .
هناك ثلات سكك تربط بين قنيطرة و سلا تابريكت هذا السكك” كل وحدة كتدي و تجيب” يعني هناك احتمال اصطدام القطارات اذا كانت علامة التشوير غير واضحة او سائق القطار لم يرى العلامة . من جهة اخرى يمكن تغيير السكة لقطار قادم دون اطلاعه على ذلك عبر راديو او هاتف القطار و سيتقع حادثة مشابهة لحادثة بوقنادل.. كما نعلم ان هذا النوع من السير السككي لا يجب تطبيقه بدون استخدام نظام ETCS الذي يحمي حياة السائق و المسافرين في حالة عطب في علامة التشوير الضوئية او عدم رؤية العلامة من طرف السائق لانه يتدخل فورا لتوقيف القطار . اذا اسي الخليع اين هي الميزانية المخصصة لنظام الحماية ETCS نحن نعلم انه في سنة 2013 في حادثة زناتة حملت المسؤولية ايضا للسائق و وعدت بان يكون هناك نظام يعوض الخطأ البشري …اين هو الوعد منين مقادرش تخدموا خلي على الاقل نظام سير القطارات كف كان فالاول حتا تقاد هاذ المسائل. نقولو هاذ السائقين ايضا مازالين غادي يرتكبو مثل هذه الأخطاء لان الخطأ وارد اذن واش غادي يبقاو الناس يموتوا ديما ونقولوا لهم اسمحولينا و نعمروا الحباسات بسائقي القطارات ولااا .
بغينا يدار تحقيق على علامات التشوير التي لا تعمل 60 و 100 و تم الإخبار بها المسؤولين العديد من المرات . يجب على السلطات تفتيش المراكز لانها تحتوي على هذه الادلة.و لهذا فنحن نحمل المسؤولية ايضا للمسؤولين و المدراء لانهم مشغولين بمقاولاتهم الشخصية و لا يهمهم السككي و المسافرين .
المهم للتذكير هذه الواقعة ستكرر لان هناك عدة عوامل تساهم في ذلك .فنحن الان نشتغل و نرى الموت و السجن كل يوم .
علاش تحكروا غير على لي كيسوق القطار يجب ايضا ذكر المسؤولين لاننا في عصر التكنولوجيا و الحلول موجودة ..لتجنب الكوارث لا قدر الله .
العامل الذي يشتغل في ظروف مأساوية لدرجة أن من دخل المرحاض سيتقيأ من القذارة وفي ظروف خطيرة عدد تفاصيلها السائق صاحب الرسالة،يعذر ولايحمل المسؤولية إذا ماثبت وجود رسائل كتابية للمسؤولين بالبريد المضمون وحتى الشهود تحذرمن المخالفات الخطيرة المذكورة بالرسالة.
دون أن ننسى أن أي مكان يستقبل الناس كمتجر ملعب محطة قطار تخضع للجنة تحري أمني commission de sécurité مرة واحدة في السنة على الأقل،يجب أن يكون فيها تقرير مفصل عن الأعطاب والثغرات الأمنية،وتمنح مهلة وجيزة لإصلاح الأعطاب الغير خطيرة وعاجلة كشهر وبعد عودة تفقدية إن لم يصح العطب يغلق المكان المستقبل للجمهور،أما إذا وجدت اللجنة خطرا محدقا فالمكان يغلق ويشمع في حينه حتى يتم إصلاحه،وفي حالة المحطة يجب إخراج تقرير اللجنة فإذا وجد فيها إعلام بخلل ومع ذلك استمرت المحطة في العمل،فإن الوالي ومن معه هم المسؤولون عن الكارثة.