ساركوزي: لن يستطيع أحد إقناع المغاربة بالتخلي عن هويتهم! .. وهكذا يجب أن نعامل الملك
هوية بريس – متابعات
قال الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في سيرته الذاتية التي عنون لها بـ”زمن المعارك” إن المغاربة لهم حساسية مفرطة، محذرا من استفزازهم أو إهمال اللباقة في التعامل معهم، في رسائل مبطنة للرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، الذي تشهد العالقات المغربية الفرنسية في عهده أزمة صامتة غير مسبوقة.
وقال ساركوزي ” لا يحتاج المغاربة لمن يشرح لهم أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية ولن يستطيع أحد إقناعهم بالتخلي عنها! يجب على فرنسا أن تعتز بهذه العلاقة الخاصة، بل يجب أن تحافظ عليها؛ لأنها ليست بديهية”.
وحذر المسؤولين الفرنسيين بأن ” المغاربة لهم حساسية مفرطة في بعض الأحيان، ويجب أن نكون حذرين لكي لا نستفزهم؛ لأن أدنى خطأ، حتى لو كان غير مقصود، يمكن أن تصبح له عواقب مؤسفة”.
وأضاف ” الملك هو الملك. وهو أيضا سليل مباشر لرسول الإسلام ويجب أن يتمتع رئيس الجمهورية الفرنسية بالحكمة لفهم هذه الخصوصية واستخلاص جميع عواقبها من حيث البروتوكول”.
وأردف ساركوزي ” الملك محمد السادس رجل ذو ثقافة واسعة وبراعة فكرية مبهرة. كم مرة أعجبت بقدرته على توقع الأحداث والتمسك بمسار رؤيته للمملكة؟ إنه يعرف كيف يكون صديقا وفيا بل إن وفاءه قوي وصلب مثل الصخور. نادرا ما يعبر صراحة عن انزعاجه أو خيبة أمله، لكنه يشعر بها بعمق. وإن كان لا يتفاعل بسرعة مع الإساءة فهذا لا يعني أنه لم يشعر بها ولذلك فإن العلاقة معه تتطلب الثبات واللباقة والإخلاص كما تتطلب التحفظ”.
واسترسل بالقول ” هو رجل لا يخضع للزمن الإعلامي. وعليه أن يتأكد من أن كلماته لن تستغل، أو الأسوأ من ذلك، لن تشوهها الصحافة. كان جاك شيراك قريبا جدا من والده، الملك الحسن الثاني. بقي الأمر كذلك بالنسبة للابن، ولكن مع مسافة أكبر. ربما مسألة أجيال مختلفة”.