من أمام سينما المنزه قطاع الألفة العيايدة (حي الواد) بمدينة سلا تجددت مرة أخرى احتجاجات الساكنة، وهذه المرة بتدخلهم لمنع إتمام أشغال عمود “ريزو” لإحدى شركات الاتصال بعدما توجهوا للقضاء لتوقيف هذا المشروع الذي يعتبرونه خطرا على صحتهم وصحة أبنائهم، غير أن أشغاله استمرت.
عمال الشركة الذين قدموا في جنح الظلام، وقد بلغت الساعة الثالثة ليلا، وحضروا في سيارة مجهولة لا اسم عليها ولا وسم، وصعدوا إلى سطح المنزل الذي أثبت فيه العمود لأجل إكمال عملهم بتثبت لواقط الإشارات (SUPPORT)، هو ما استفز الساكنة وجعلهم يخرجون من بيوتهم ويغادرون فرشهم في ذلك الليل من أجل الاحتجاج على هذا العمل غير القانوني في نظرهم باعتبار أن الشركة تريد تهريبه ليلا وهم غافلون.
صعد عمال الشركة إلى سطح المنزل، وخرج الساكنة للاحتجاج، ففرت سيارة الشركة من غير رجعة، وبدأ مجموعة من المحتجين حسب “شاهد عيان” بتبادل التراشق بالحجارة مع العمال الذين حوصروا في السطوح، وعلى الساعة الخامسة تقريبا من هذا الوضع المتأزم حضرت السلطات، مكونة من الشرطة والقوات المساعدة وقائد المنطقة وحتى رئيس الدائرة الأمنية.
الساكنة استمرت في احتجاجاتها وحالت بين السلطات وإخراج عمال الشركة، حتى دخلوا في مفاوضات، وتم إعطاء وعد للساكنة بتوقيف الأشغال وإزالة عمود “الريزو”، وبترتيب اجتماع معهم في الباشوية لمزيد تفاهم لحل هذا المشكل.
يذكر أن ساكنة الواد كانت قد خاضت في أواخر شهر مارس الماضي احتجاجات متكررة ضد “مشعوذة” تسكن في حيهم وتمارس شعوذتها على مسمع ومرأى من الجميع، وكان آخر ما استفز الساكنة من أعمالها، قيامها بملأ فم قط بأعمال سحر وشعوذة وخياطته، وأفرز ذلك أن قضت المحكمة الابتدائية بسلا حكما بالسجن شهرين حبسا نافذة في حق المشعوذة، فيما قضت بإدانة أحد الأشخاص المعتدين على منزلها بالسجن 8 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5 الألف درهم.