ستيفن هوكينج.. عالم كبير وفيلسوف فاشل
هوية بريس – ذ.مصطفى بن عمور
في ذكرى وفاة العالم الكبير ستيفن هاوكينغ
فلماذا لا نقبل وجود الله؟؟؟
على هامش وفاة عالم الفزياء النظرية ستيفن هوكينج.
عالم كبير وفيلسوف فاشل
أشكر هذا العالم الذي زادني إيمانا بالله إلها وخالقا عظيما، أي نعم… أي نعم… فمحاولاته لإثبات عدم الحاجة لله كانت فتحا قويا للمؤمنين بالله من جميع الأمم… فنظريته عن الأكوان المتعددة كانت مهربا ميتافيزيقيا خياليا وعبثيا، لاستحالة حدوثها رياضيا، من إقراره الصارم في كتابه الأول (موجز لتاريخ الزمن) بحقيقة الضبط الدقيق للكون Fine-tuning of universe وخصوصا
الثابت الكوني Cosmological constant وضبط مقدار الجاذبية الرهيب، حيث كان وجها لوجه أمام العظمة الإلهية…
يقول ريتشارد داوكنز الملحد في حواره مع عالم الفيزياء الملحد ستيفن واينبرج على موقعه الرسمي:
”إذا اكتشفت هذا الكون المدهش المعد فعليا بعناية.. أعتقد ليس أمامك إلا تفسيرين إثنين.. إما خالق عظيم أو أكوان متعددة”!!
نعم… إنه التكبر العلمي الذي تشبع به ستيفن، وهو على أي حال بشر ضعيف، أحس كأن الله عاقبه بمرضه وإعاقته… دون أن ينظر الى الجانب المشرق في حياته، والذي بزغ من جانب إعاقته… تكبر أعمى بصيرته… وطمس جذوة الايمان في قلبه… فأعلن الحرب على الخالق العظيم، باختراع صبياني هو نظرية الأكوان المتعددة… للهروب من الإقرار بعظمة ووجود الإله… حيث تصور… مجرد تصور ميتافيزيقي أن الكون الذي نعيش فيه… هو مجرد صدفة نتجت عن سلسلة لا نهائية من الصدف تكونت خلالها أكوان عديدة تختلف عن كوننا المنظم بطريقته التي عليها… لذلك يقول العالم روجرز بنروز الفيزيائي الشهير الذي أثبت مع هوكنج حدوث الإنفجار الكبير مُعلقا على كتاب هوكينج (التصميم العظيم):
“على عكس ميكانيكا الكم فإن النظرية M لاتملك أي إثبات مادي إطلاقا”.
ويقول البروفيسور بول ديفيز الفيزيائي الإنجليزي في الجارديان منتقدا هوكنج بشدة:
“تبقى القوانين المطروحة غير قابلة للتفسير!! هل نقبلها هكذا كمعطى خالد؟ فلماذا لانقبل الله؟ حسنا وأين كانت القوانين وقت الإنفجار الكبير؟ إننا عند هذه النقطة نكون في المياه الموحلة”!!
ويقول الفيزيائي وعالم الفضاء مارسيلو جليسر:
”إدعاء الوصول لنظرية نهائية يتنافى مع أساسيات وأبجديات الفيزياء والعلم التجريبي وتجميع البيانات، فنحن ليس لدينا الأدوات لقياس الطبيعة ككل فلا يمكننا ابدا أن نكون متاكدين من وصولنا لنظرية نهائية وستظل هناك دائما فرصة للمفاجآت كما تعلمنا من تاريخ الفيزياء مرات ومرات. وأراها ادعاء باطل أن نتخيل أن البشر يمكن أن يصلوا لشيء كهذا.. أعتقد أن على هوكنج أن يدع الله وشأنه”.
الغريب في هذا العالم الغريب في عقله ونفسه أنه زعم موت الفلسفة… ولكنه لم يخرج من بطنها وهو يتخيل نظرية ميتافيزيقية غريبة الأطوار.
وقد خصصت جريدة الإيكونومست حديثا عن كتاب هوكنج التصميم العظيم، ووصفت كلامه بغير القابل للإختبار ثم علقت على ذلك بقولها:
“يبدو أن الفلسفة حلت محل العلم”!!
فشكرا لك ستيفن.. وأظنك الان قد تعرفت على عالم من تلك العوالم… ولكنه عالم حقيقي وليس من خيالاتك المبدعة، فلا تلم غير نفسك… فقد اخترت بمحض إرادتك الباب الذي تلج منه ذلك العالم الحق… وإنه جنة أو نار… ولا يظلم ربك أحدا… فله الحجة البالغة.. سبحانه.. سبحانه.. عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟
.
قَالَ: “لاَ يَنْفَعُهُ. إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ”.
.
صحيح مسلم
ملحوظة: استفدت بعض المعلومات المتوفرة بغزارة من الشبكة..
رحمة الله الواسعة على علماء المسلمين، كانوا يجتهدون في البحث عن الأصول العلمية و العقلية و الوجودية لبناء المعارف الإنسانية و الكونية ،فينطلقون من هذه الأصول حتى يصلوا إلى النتائج والحقائق دون أن يعرفوا مسبقاً أين ستؤول إليهم هذه البحوث ،فأما هؤلاء فيضعون أولاً النتائج التي تهوى أنفسهم ويبنون لها فروعاً حتى يصلوا إلى الأصل المزعوم،فيبدأون حيث يجب أن يكون نهاية البحث العلمي الصادق و يدعون بذالك العلمنة والعقلانية وهذا كله مجرد إتخاذ “الهوى” إلهاً يعبد من دون الله فضلوا وأضلوا.