سجال بين الفتاة فردوس والمحلل السياسي عمر الشرقاوي عن التقاعد الاستثنائي لبنكيران

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “عندما يؤدّب الصغارُ… الكبارَ ؟!”، نشر صاحب حساب الكاتب المقنع السجال الذي دار بين إحدى الفتيات المدافعات عن بنكيران وطروحاته، وبين المحلل السياسي عمر الشرقاوي، بسبب “المعاش الاستثنائي” الذي جعله الملك لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، وجاء السجال على الشكل التالي:

“كتبت Firdaous Ahassane تلك الفتاة الجميلة الصغيرة في سنها الكبيرة في عقلها ووعيها على صفحتها مايلي:
بعدما اتضح أن الملك هو من أعطى التقاعد لبنكيران وكذلك السيارة التي كانت من ملكيته الخاصة ماشي ديال الدولة…
السي Omar Cherkaoui نسائلك الآن عوض تبقى تحسب دراهم بنكيران وشنو عندو وشنو ما عندوش… واش عندك الجرأة تهضر على الملك شخصيا وتقوليه علاش تعطي هادشي لبنكيران؟
أجاب الاستاذ الجامعي على تدوينة فردوس كما يلي:
بنتي انا تنجاوب اللي زايد قبل من 2000 ما تبقايش كل مرة طاكيني واش انا قرينك انا فاش كنت تندير حوارات مع بنكيران كنتي مزال تربية؛
فأجابت المشاغبة فردوس قائلة:
واخا أ عمي عمر واقيلا غير انا اللي فلت ليك ما بلوكيتينيش… واش عوض ما تناقش الفكرة جيتي كتهضر على تاريخ الازدياد ديالي؟
ليجيب عمر الشرقاوي قائلا:
راه بالفعل ولدي قدك وباش تبقاي شدا القرنابي فنص الليل ومخرجة عينيك راه خصك اعادة تأهيل؛
فردوس: تبارك الله الله يخليه ليك… إعادة التأهيل؟! واش اللي يناقشك كتحسبو غير مؤهل ولا كيفاش؟
وبعدها نشرت فردوس تدوينة اخرى موجهة كلامها الى عمر:
عمر الشرقاوي الأكاديمي والأستاذ الجامعي و “المحلل السياسي” مرة أخرى يرد بنفس الطريقة اللامسؤولة البعيدة كل البعد عن مستوى الأستاذ الجامعي الذي من المفروض يناقش الفكرة بمعزل عن الشخص أو “سن” الشخص..
فلتعلم السي عمر أن والدي حفظه الله الذي هو بمثل عمرك، رغم اختلافه معي في توجهي بالبت والمطلق ومعارضته لمواقفي يجلس ويتحاور ويتناقش معي بكل احترام، لم يقمعني قط أو يقل عني أنني صغيرة ولست مؤهلة للنقاش، لم يعارض أو يمنعني من الانتماء للجهة التي اقتنعت بها أو الإبداء عن آرائي رغم معارضتها..
نجلس أنا وهو وخالي نناقش في السياسة يجلسان يستمعان لي باحترام، لم يحسساني قط بأنني أصغر من أن أهتم بالسياسة أو أناقشها..
ثم يأتي أستاذ جامعي رجل أكاديمي يا حسرة! يُدرِّس من هم مثلي وأصغر مني سنا ليحاول أن يقمعني ويمنعني عن التعبير لِم؟ لأنني “بنت 2000” في نظره وغير مؤهلة للنقاش والمعارضة والتعبير عن الرأي…
والدي ولله الحمد رباني وأحسن تربيتي، رباني على الحرية والاستقلالية في الرأي، انا أكبر من يأتي أمثالك ليحاول تربيتي “بالقمع”..!
وا حسرتاه على مستوى الأستاذ الجامعي وا حسرتاه!!”.

يذكر أن عبد الإله بنكيران تكلم أمس الإثنين في لقاء مصور مع شباب من حزبه العدالة والتنمية عن معاشه الاستثنائي، وقدم العديد من التوضيحات والتبريرات، التي لم تكن مقنعة للعديد ممن اعتبر ذلك يدخل ضمن الريع السياسي، بالإضافة إلى ضخامته (90 ألف درهم).