سجال حاد بين الشيخ عثمان الخميس ووسيم يوسف حول “البيت الإبراهيمي” (فيديو)
هوية بريس – متابعات
استنكر الشيخ الكويتي عثمان الخميس ما يسمى بمشروع “البيت الإبراهيمي” ليرد عليه الداعية الإماراتي وسيم يوسف واصفا إياه “بالإرهابي التكفيري”، ما أثار عاصفة من الجدل على تويتر.
وقال الخميس بمقطع فيديو إن بعض الدول العربية أنشأت ما يعرف بالبيت الإبراهيمي جمعت فيه ثلاثة أديان: الإسلام واليهودية والنصرانية، ولكن دين عيسى وموسى هو دين محمد صلى الله عليه وسلم، وليست هناك أديان متعددة، إنما هو دين واحد.
واعتبر الشيخ الخميس ما يسمى بـ “دعوة البيت الإبراهيمي” كفرا مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن أبي هريرة “وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ”.
ثم تساءل “أين الولاء والبراء في البيت الإبراهيمي”؟ وذكر عدة آيات من القرآن الكريم منها “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.
وقد رد عليه الداعية الإماراتي المثير للجدل “وسيم يوسف” في حديث لـ سي إن إن بالعربية قائلا” عثمان الخميس يتكلم في جهالة عندما يقول البيت الإبراهيمي كفر”.
وأضاف “أنا أسألك هل البيت الإبراهيمي معناه أن المسيحية واليهودية والإسلام أصبحوا دينا واحدا؟ هو يقول هذا لأنه جاهل، ويسمع من المحرضين على الإمارات”.
وتابع “هو يقول إن الإمارات جاءت بالإسلام والمسيحية واليهودية وأخرجت منه دينا جديدا وهو الإبراهيمية، لا، هذا عبارة عن مبنى من ثلاثة أماكن فيه مسجد وفيه مبنى لليهود ومبنى كنيسة ولكل واحد دينه”.
وفق “الجزيرة” فقد دشن مغردون على موقع تويتر وسمان أحدهما للدفاع عن الخميس والآخر للهجوم عليه وهما “عثمان الخميس أسد السنة”، و”عثمان الخميس يكفر الإمارات”.
ورأى المدافعون عن الشيخ الخميس أنه يُدافع عن الدين والعقيدة، فلا أحد له الحق بالتعرّض للدين الحنيف بتشكيله حسب ما يُريد، معتبرين أن الشيخ لم يتعرض لأي دولة.
وعلى الجانب الآخر استنكر مغردون ما قاله عثمان الخميس، ورأوا أنه ينطوي على مغالطات شرعية، وإطلاقات تحتاج إلى ضبط، خاصةً في النصوص الشرعية التي استدل بها، وأحكام التكفير التي جازف بإطلاقها، على حد تعبيرهم.