سخرية من “ناشط تنويري” حاول استغلال صورة الملك للترويج للعلمانية
هوية بريس – عابد عبد المنعم
حاول “سعيد ناشيد” استغلال حدث إحياء أمير المومنين لليلة القدر المباركة في إطار احترام الحجر الصحي، والالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية، لتمرر مفاهيم علمانية حول الدين والتدين المغربي.
وكتب “ناشيد” على صفحته بالفيسبوك “تبدو هذه الصورة كأنها إشارة قوية إلى بداية عصر التعبّد المتحرر من غرائز التلاصق والتزاحم والتجمهر، كأنها إشارة إلى عصر التعبد في ظل التباعد، كأنها إشارة إلى عصر التدين الفرداني والروحاني والإنساني، كأنها إشارة إلى المستقبل؟.. وكأني أتساءل فقط وهذا كل ما في الامر”.
إلا أن تدوينة “الناشط” في مجال “التنوير” قوبلت بحالة استنكار واسعة في فضاءات التواصل الاجتماعي، حيث تناقل عدد من المدونين منشور “ناشيد” معلقين عليه بكثير من السخرية.
ومن ضمن التعليقات الواردة على تدوينة “نشيد” في الفضاء الأزرق:
– التعبد المتحرر من غرائز التلاصق والتزاحم والتجمهر! من التداوي بالفلسفة الى التداوي بالخرافة ههههه.
– التجمهر للتعبد يستفزه وإن كان مجرد اختيار حر شرعا.. أما التجمهر للهو واللعب والترفيه والسهر في نظره وما يقوله لسان فكره فواجب إنساني ومطلوب حضاري تقدمي علمي لا ينبغي أن نتخلص من غرائزه المتحكمة…
– الله ايشافيك.. هذه الهلوسات من أعراض أجواء كورونا.. عليك بطبيب نفسي قبل أن تتفاقم الحالة.
– هرطقة لم تجد لها مكان قبل، ولن تجد لها مكان بعد. وما لا ننساه: أن هذه الكليمات لا تحمل شيئا من الاستشراف كما يزعم بعض المطبلون لهذه الهرطقات، مادامت استهلكت استهلاكا.
– لم تأت الرسل إلا لتشكيل الجماعة وليس العكس، هذه طبيعة الدين، أما الحديث عن دين فردي فهي عبارة لا تنتمي إلى حقل الدين بل إلى حقل أستحدث مع الفلسفة الحديثة وعصر الأنوار حيث الفرد أعلى من الجماعة..
تجدر الإشارة إلى أن التيار العلماني يسعى إلى إفراغ الدين من مفاهيمه الصلبة، كمفهوم الجماعة والأمة، وحصره في دائرة الفردانية، وللوصول إلى هذه الغاية فهو يتحيَّن أي فرصة لتمرير مفاهيم مغلوطة حول الإسلام، تماما كما حاول ناشيد أن يفعل، لكنه اصطدم بوعي المتابعين الذين جعلوا من تدوينته أضحوكة.