سخط شعبي عن إشعار باللغة الفرنسية لانقطاع الكهرباء بأكادير للمكتب الوطني للكهرباء
هوية بريس – عبد الله المصمودي
خلّف نشر إشعار عن انقطاع خدمة الكهرباء عن بعض أحياء والمناطق بأكادير من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب باللغة الفرنسية، سخطا عند عدد من الساكنة إذ يخاطبهم مكتب وطني بلغة الفرنسيين بدل اللغة العربية اللغة الرسمية الأولى للمغرب والتي يعرف القراءة والكتابة بها أغلب المغاربة، خلافا للفرنسية.
الداعية الشاب الأكاديري خالد مبروك الذي نشر صورة للإشعار، كتب تعليقا على حسابه في فيسبوك: “باللغة الفرنسية يعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن انقطاع الكهرباء يوم الإثنين!!!!
أنا لا أفهم!!! هل الإعلان موجه للفرنسيين فقط أم للمغاربة الذين يعتبرون اللغة العربية هي لغتهم الرسمية!!؟؟”.
ثم أضاف في تدوينة أخرى: “اتصلت الآن بالمكتب الوطني للكهرباء و طلبت منه أن يشرح لي كل شيء في هذا الإعلان و أن تكون الإعلانات باللغة العربية لأنها لغة المغاربة الرسمية”.
كما دعا الساكنة للقيام بذلك، فكتب “هذا رقمهم اتصلوا بهم 0528840468.. واطلبوا منهم الشرح وكتابة الإعلانات باللغة العربية.. وإيصال الشكوى إلى المسؤول”، مردفا “بس: أنا أفهم اللغة الفرنسية وأقرأها وأكتبها.. لكن لا أرضى بهذا التصرف”.
وتعليقا على أن هذا الإجراء لا فائدة منه، قال مبروك: “لو كل أكاديري اتصل بهم و شكا لهم الإعلان الفرنسي لما أعادوا هذا التصرف مستقبلا”.
معلق آخر على الموضوع، قال: “هذا الإعلان أيضا أرسلوه إلى بعض الدواوير في عمالة تارودانت أولوز وتالوين.. وكأنهم في قلب باريس ويخاطبون الضاحية الباريسية”.
الصحافي مصطفى الحسناوي علق أيضا وبإسهاب على الموضوع في حسابه على فيسبوك، حيث كتب: “قبل فاجعة تارودانت التي جرفت ملعبا بلاعبيه وجمهوره، كانت مديرية الأرصاد الجوية، عممت نشرة تحذر فيها ساكنة المنطقة البدوية الفقيرة، من عواصف رعدية قوية، ولأن المديرية، كانت ترغب أن يتفاجأ الناس بالفيضان ويلقوا حتفهم فيه، فقد عممت النشرة بالفرنسية، لكي لايفهم أحد ماذا سيجري، وفعلا نجحت المديرية في هدفها، وتحقق لها ما أرادت.
مصلحة أخرى هذه المرة بأكادير، هي (onep)، تحاول أن تفاجئ الساكنة بانقطاع الكهرباء، دون أن يعلموا بذلك، كأنها تحضر لهم حفلة عيد ميلاد جماعية.
لذلك عمدت إلى إخبارهم أن الكهرباء ستنقطع، يوم غد الإثنين، لكن اختارت أن تخبرهم بالفرنسية، لكي لايفهموا، أبدا.
أتساءل دوما، لماذا تختار الإدارات والمؤسسات الرسمية والوزارات، أن تخاطب شعبا غارقا في الأمية، باللغة الفرنسية؟
هل هو استعلاء، أم استغباء، أم استحمار، أم سخرية، أم احتقار، أم تجاهل؟؟؟
إذا كان غرضكم التواصل والتفاعل مع المواطنين، وإيصال المعلومة لهم، فافعلوا ذلك باللغة العربية، التي يفهمها كل المتعلمين وأنصاف المتعلمين وأشباه المتعلمين، أما لغة موليير، فيمكنكم أن تتحدثوا بها مع أبنائكم وفي سهراتكم وحفلاتكم.
إذا كان غرضكم التواصل والتفاعل مع الشعب، وإيصال المعلومة له، تواصلوا بالعربية أولا وأخيرا، ثم أضيفوا إليها الوصلات التحسيسية على التلفاز والمذياع بالدارجة والأمازيغية والحسانية وكل اللهجات الممكنة، واستعملوا الشيوخ والمقدمين والصحافة المحلية…..
هذه الطريقة في التواصل بالفرنسية، لانفهم منها إلا أمرا واحدا، أنكم كاضحكو على هاد الشعب.
نصيحة
إعلان الإخبار بانقطاع الكهرباء، فيه رقم هاتف ثابت، أقترح على المغاربة أن يتصلوا به، وأن يكرر كل متصل هذه الجملة:
لم أفهم ماذا كتبتم في أحد إعلاناتكم، أريد أن يترجم لي أحدكم مضمونه، أخاف أن يكون شيئا مهما أو خطيرا، فيفوتني”.
وبعد إثارة الموضوع ظهرت وثيقة أخرى نشرها أحدهم على أنها استجابة أو ربما قدمت لساكنة أخرى، وهذا نصها:
اداراتنا توجه اشعاراتها لمواطنين لسنا منهم. اعتقد ان المغاربة مطالبون بمحو الامية ليس في اللغة العربية بل في الفرنسية ليتسنى له التواصل مع إدارات بلده. اضف الى ذلك ليتمكن من التواصل مع الطبيب مصالح الماء والكهرباء. ..
انها مهزلة البلادة وسطوة الفرنكفونيين. فهل من مستجيب لتطلعات الشعب ؟
هذا يعبر عن الاستهانة والا ستهتار واحتقار المغاربة،
هناك معاناة مع الإدارة المغربية في تعاملها بلغة اجنبية مع المغاربة،
متى يأتي الفرج §