سرد الموطأ في رحاب المسجد الأموي بدمشق

هوية بريس – جواد أمزون

طوبى للشّام..

صور من رحاب المسجد الأموي بدمشق الذي تزيّن بمجالس سرد كتاب موطّأ الإمام مالك رحمه اللّه حيث أعلنت وزارة الأوقاف السورية الجديدة:
“من تحت قبّة النسر، حيث عبق التّاريخ، وتحت أروقة العلم التي شهدت دروس الأئمّة والعلماء على مرّ العصور، انطلقت بحمد اللّه أولى مجالس قراءة كتاب الموطأ للإمام “مالك بن أنس” برواية الإمام “محمد بن الحسن الشيباني”..

لقد منّ الله على أهلنا السّنة في بلاد الشام بالفتح بعد عقود من التّضييق والحصار من طرف شرذمة النصيرية المجرمة وأزلامها وطرد الفأر بشّار وتنفّس الناس الصّعداء وعادت الحياة للمساجد واكتظت وانطلقت الدروس العلميّة رغم كثرة الإكراهات وتنوّع التّحديات..

كنت ممّن تابع أحداث ثورتها منذ البداية عشت كل محطّاتها.. أتضامن مع أهلها المستضعفين وأفضح جرائم الشبيحة المعتدين.. من الغوطة والقصير وإدلب وحلب.. حتى تمّ التّحرير والفتح المبين يوم 8 دجنبر 2024م ..

واثق أنّ الخير قادم للشّام رغم تسلط بقايا الفلول وتآمر الخونة وتكلاب الغرب.. فتلك البلاد ليست مجرّد بقعة جغرافية ولكنها بلاد مباركة.. كانت دار الخلافة ومنها توسّعت الفتوحات وإليها يأرز الإيمان وفيها تكون الملاحم..

عودة لمجالس الموطّأ في الجامع وهيبتها وإقبال النّاس عليها تذكرت حال مساجدنا والقائمين عليها وهم الذين صدعونا بالمذهب المالكي..!

وددنا لو شاهدنا هكذا مجالس في سرد الموطأ والبخاري وغيرهما من كتب الإسلام.. ونرى المساجد مفتوحة لدروس العلم وفتح الباب للعلماء – حقّا – دون تضييق ولا تكميم أفواه ففي ذلك الخير كلّه للبلاد والعباد.. واللّه المستعان..!

اللّهمّ أصلح حال أهلنا في سوريا وامنن عليهم بالأمن والاستقرار وردّ عنهم كيد الفجّار وشرّ الأشرار .. اللّهمّ أصلح بلادنا وبلاد المسلمين .. اللّهمّ هيّء للأمّة أمر رشد..

اللّهمّ‏ انصر دينك وعبادك الصّالحين
اللّهمّ كن لإخوتنا في أرض العزّة معينا ونصيرا
اربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وقلوبهم
سدد رأيهم ورميهم وقوّ عزائم

ربِّ يسِّر وأعِن!