سرقة حلي ذهبية لمسنة داخل مصحة خاصة بطنجة

هوية بريس-متابعات
مازال الرأي العام المحلي بطنجة ينتظر كشف جميع ملابسات واقعة سرقة أساور ذهبية ثمينة من معصم مسنة داخل مصحة خاصة معروفة بالمدينة، خلال فترة إقامتها للعلاج، ما خلف استياء واسعا لدى الأسر، متسائلة عن شروط السلامة داخل المؤسسات الصحية الخاصة.
وتعرضت الضحية حسب إفادة يومية الصباح، التي تبلغ من العمر 91 سنة وتقيم منذ عقود ببلجيكا، لسرقة مثيرة حين ولجت المصحة قبل أيام من أجل تلقي العلاج من مضاعفات تراكم السوائل على الرئتين. وخلال زيارة أفراد عائلتها لها، صباح الثلاثاء الماضي، لاحظ أحدهم أن الأساور الذهبية التي اعتادت المسنة وضعها بيديها استبدلت بأخرى مزيفة من نوع “بلاكيور” ، مع ظهور آثار احمرار على معصمها تشير إلى محاولة نزعها بالقوة أثناء نومها .
وفور اكتشاف الواقعة، أشعرت الأسرة إدارة المصحة وطالبت بفتح تحقيق داخلي، قبل أن تتقدم بشكاية رسمية لدى مصالح الأمن التي انتقلت عناصرها إلى المكان وفتحت تحقيقا أوليا جمعت خلاله معطيات عن المصحة والعاملين بها، قبل أن تستمع لعدد من الممرضات بالقسم الطبي الذي كانت الضحية تقيم به بالطابق الخامس.
وأفاد مصدر أمني في تعليق مقتضب حول هذه القضية، أن مصالح الشرطة القضائية تواصل أبحاثها بتعليمات من النيابة العامة، مستعملة مختلف الوسائل التقنية والتحليلية لتحديد هوية المتورط أو المتورطين المحتملين. مؤكدا أن التحقيق شمل جميع الأشخاص الذين كانت لهم إمكانية ولوج غرفة الضحية خلال الفترة الليلية، سواء من الطاقم التمريضي أو المستخدمين أو الزوار، مشددا على أن أي تقصير أو تورط سيتم التعامل معه وفقا للقانون، وأن الملف يحظى بمتابعة دقيقة بالنظر لحساسيته وارتباطه بثقة المواطنين في المؤسسات الصحية الخاصة.
وفي اتصال مع أحد أفراد أسرة الضحية، أكد أن المسنة دخلت المصحة لتلقي العلاج بسبب صعوبة التنفس، وخلال فترة إقامتها اختفت من يديها أساور ذهبية قديمة تحتفظ بها منذ أكثر من 65 سنة، مشيرا إلى أنها ليست مجرد قطع من الحلي، بل جزء من تاريخ امرأة أفنت حياتها في الغربة وظلت تحافظ على هذه القطع رمزا لذاكرتها العائلية ومسارها الإنساني الطويل.
وطالب المتحدث بتحرك جدي وسريع للكشف عن الجناة واستعادة الأساور، معتبرا أن ما وقع إهانة لكرامة مريضة داخل مؤسسة يفترض أنها للعلاج لا للاعتداء والسطو.



