سطات: افتتاح المعرض الوطني المهني الأول لسلالة خروف “الصردي”
هوية بريس – و م ع
افتتحت أمس السبت بمدينة سطات فعاليات الدورة الاولى للمعرض الوطني المهني لسلالة خروف (الصردي) وذلك تحت شعار: “الصردي… مفخرة وطنية”. وترأس حفل افتتاح هذا المعرض، المنظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، الكاتب العام للوزارة، السيد محمد الصديقي نيابة عن وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز اخنوش وذلك بحضور عامل إقليم سطات، الخطيب لهبيل.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الصديقي أن هذه الدورة، المنظمة من طرف المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء-سطات بشراكة مع جمعية المعرض الوطني المهني لتربية المواشي والمجلس الاقليمي لسطات، تعكس زخم الدينامية التي أفرزها مخطط المغرب الأخضر بهدف انعاش وتطوير قطاع الأغنام.
وذكر بأول عقد برنامج تم إبرامه بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء (2009-2014) لتنفيذ خطة تطوير هذا القطاع، ملاحظا في هذا الصدد أن الاهداف المرسومة تم تحقيقها بإنتاج ما مجموعه 450 ألف طن من اللحوم الحمراء في 2013.
وأشار إلى أنه تم تعزيز هذا المنحى بالتوقيع على ثاني عقد برنامج للفترة الممتدة ما بين 2014 و2020 لضمان استمرارية تطوير هذا القطاع الحيوي.
وأبرز الصديقي أن تنظيم هذه التظاهرة، المندرجة في ظل الآفاق التنموية الإقليمية المندمجة، يأتي لتعزيز المكانة التي تزخر بها جهة الدار البيضاء-سطات باعتبارها الجهة الرائدة في تربية سلالة أغنام الصردي والأولى في انتاج اللحوم الحمراء على الصعيد الوطني.واعتبر هذه المبادرة بمثابة ملتقى هام بالنسبة لمربي الاغنام والمهنيين بالقطاع حيث تشكل فضاء لتبادل المعلومات والخبرات حول أحدث التكنولوجيات المعتمدة في الإنتاج الحيواني بالمغرب منذ الانطلاقة الفعلية لمخطط المغرب الاخضر.
من جانبه، قال السيد عبر الرحيم العسري رئيس جمعية المعرض الوطني المهني لتربية المواشي أن تنظيم المعرض من 25 الى 28 مارس الجاري هو اعتراف وطني بخصوصيات هذه السلالة التي تساهم في تطوير القطاع بشكل ينعكس إيجابا على ساكنة العالم القروي وكذا على المسار التجاري.
وأضاف أنه في إطار التقييم للمؤهلات الجهوية الكفيلة بالمساهمة في التنمية الوطنية فهذا الحدث من شأنه المساعدة على التحديث الشامل لحلقة الانتاج عبر المشاركة في التنمية الترابية وتحسين جودة الانتاج في تربية الماشية ومضاعفتها وفقا للمعايير والمواصفات الوطنية والدولية.
ويتوخى من هذا المعرض أيضا المساهمة في ضبط الإنتاج سواء من حيث الكم أوالنوع ، وتنظيم عملية التسويق من خلال ادماجه في قطاع مهيكل الى جانب الاعتماد لسياسة حقيقية لاستغلال سلالة الصردي ومشتقاتها على المدى المتوسط والطويل بكل من القارة السمراء و العالم العربي والدول الأوروبية.
يذكر أن عدد مربي الاغنام بالمغرب يقدر بنحو 800 ألف كساب، كما أن عدد الاغنام انتقل من 4ر17 مليون رأس في 2008 الى 5ر18 مليون راس في 2015.وتتميز هذه الاغنام المتعددة الاصناف بتأقلمها الجيد مع الظروف المحلية علما أن 40 في المائة منها من النوع الصردي الأصيل، أي ما يعادل مليونين و150 ألف رأس والتي تتمركز اساسا بمنطقة الشاوية والسراغنة والرحامنة.
وتقدر مساهمة الاغنام في انتاج اللحوم الحمراء بنحو 130 ألف طن في السنة ، أي ما يعادل 25 في المائة من الانتاج العام، وهو ما يؤمن ايضا العدد الكافي من اضحيات عيد الاضحى الذي يقدر بنحو 5ر4 مليون راس فضلا عن مساهمته سنويا في قطاع الصناعة التقليدية وصناعة النسيج بحوالي 17 الف طن من مادة الصوف و24 الف طن من الجلد.
وللإشارة فالمعرض يمتد على مساحة 60 ألف متر مربع، منها 15 الف مغطاة، بها فضاءات لعرض الثروة الحيوانية ،وأخرى تتمركز بها خمس اقطاب للأنشطة ذات الصلة ، و التي تشكل مجالا للتداول بين مختلف الفاعلين بالقطاع من مؤسسات عمومية ومهنيين وبياطرة وصيادلة الى جانب شركات الادوية ومؤسسات التمويل والمستثمرين وباقي الشركاء.