سطو ونهب.. غابات سيدي سليمان في خطر!
هوية بريس- متابعات
تتعرض مجموعة من القطع الغابوية بمنطقة القصيبية التابعة للنفوذ الترابي للمديرية الإقليمية للمياه والغابات بسيدي سليمان لعمليات نهب متكررة من طرف عصابات إجرامية منظمة إلى درجة أن كمية كبيرة من الأعمدة التي يتم قطعها في جنح الظلام، يتم التخلص منها داخل الغابات، وتقع في يد أصحاب العربات المجرورة وهم في الغالب من الساكنة المجاورة.
وأكدت مصادر يومية الأخبار، أن القطع الغابوية القريبة من الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة سيدي سليمان ومدينة سيدي يحيى الغرب أصبحت تتعرض لعمليات قطع فظيعة مع العلم أن عمر الأشجار المغروسة فيها لا يتجاوز ثلاث سنوات مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور المسؤولين في إدارة المياه والغابات في حماية الغابة من أعمال التخريب والنهب الذي تكاثر بشكل غير مسبوق في جماعة القصيبية وجماعة عامر السفلية وفي المناطق الحدودية بين سيدي يحيى الشرقية وسيدي يحيى الغربية.
وأفادت المصادر أن أعمد الخشب المقطوع في القطع الغابوية المحادية للطريق الوطنية الرابطة بين سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب لا علاقة لها بعمليات الاستغلال الغابوي الذي يتم في إطار القانون على اعتبار أن عمليات القطع تتم في قطع غابوية فتية لا يتجاوز قطر الأشجار فيها عشر سنتيمترات فقط.
وتساءلت المصادر حول أسباب تزايد عمليات القطع في ظل وجود دورية وزارية مشتركة للحد من ظاهرة النهب الغابوي وحماية الثروة الغابوية من الاستنزاف الممنهج، وهو الأمر المسنود قانونا لأعوان المياه والغابات ورجال الدرك الملكي والسلطات المحلية والتعاونيات المستفيدة من صفقات الحراسة.
وتؤكد عمليات القطع أن هناك تقصيرا كبيرا في حماية الغابة من طرف الجهات المختصة كما يعني أن الشركات والتعاونيات الغابوية المستفيدة من صفقات الحراسة بملايين الدراهم لا تؤدي وظيفتها كما ينبغي.
